حلول المنادي - عامر بن نوطان

البارحة حاربت لذة رقادي
أبكي على وقت تذكرت فرقاه

عز الله أنه فات دور البوادي
وجانا زمان ليت حن ما لحقناه

وصارت حياة البل حياة الزهادي
عزي لها من جيل ذا الوقت عزاه

رعيانها بمسجلات وروادي
ومواتر ماشت منها توطاه

ابنك يضم ابلك ضمامة نكادي
واعدي عدو ما يسوي سواياه

تارك صلاة وبالمراجل ربادي
لو جاه بس كل زهابه وخلاه

من عقب ما هو قاصر في المهادي
ويفز قلبك كل ما تسمع بكاه

عليك قلبه ممتلي بالسوادي
ونسى حنانك له وكثر المراعاه

لو كبر سنه ما عليه اعتمادي
مسلوب عقل ما بقى إلا رياياه

أحسن تقول ارح مراح الجرادي
وتقول جعله هفة مقيط وارشاه

يا سايم هزعا الفقار السنادي
لا هي بميوعه ولا هي بمهداه

مهبول يا سوام مهجة فوادي
ما يدري أنه تل قلبي من اقصاه

لو ساق مال ما لكثره اعدادي
باقول لا ما عاد فيها مقاصاه

وشلون توخذ ما وراها طرادي
وكسابها ما معه ما يذبح الشاه

البل ثمنها عند قدح الزنادي
وقولة فلان طاح وفلان خلاه

وتناطحت فيها رجال عوادي
ثم اختلط عج الرمك والمثاراه

الارواح تفدي مقرعات التوادي
من مات قلنا موسمه ما بكيناه

ما هي قريفه غير ورث تلادي
فيد الشجاع اللي كسبها من اعداه

يوم السلاح أول رماح وهنادي
كم شيخ قوم في محله سهجناه

قالوا لي اجلبها ورح للبلادي
واسكن مع اللي ساكن في قراياه

قلت اسكتوا ما هوب حسب اعتقادي
ما به حد يختار قبره بدنياه

وين اغدي لا جت حلول المنادي
وقرب رحيل أهل البيوت المبناه

وبان السويبع وأول الوسم بادي
وهب النسيم اللي هل البل تحراه

يبغون فردان ومنه وغادي
في مرتع راعي الغنم ما بعد جاه

بأرض إلا هبت هبوب البرادي
فيها ترد العود في عجة صباه

ابغي إلا كمل شرابي وزادي
لا هي تمون مرب البيت وقراه

عندي نهار مخاضها والولادي
ذاك النهار اللي عيوني تمناه

البل عطا الرحمن سفن الحمادي
المنتزح عنها قريب معشاه

© 2024 - موقع الشعر