لهفة العشاق - ظما الوجدان

نديم الحب نادَمني على كاسٍ من الأشواق
يبل الريق ويرطّب خفوقٍ يبْست عْروقه

أنا ماآقول غير الله يجازي لهفة العشاق
تضيّع فرض لمصلّي ويجرح صومه بشوقه

ترى المعشوق ياعاشق إلى من سكرته مافاق
يجرّك لآخر الدنيا بسكراته ومنطوقه

سحر نجواه يلعب بك ينوّم عقلك وتنساق
تحس إنك له مسيّر وروحك فيه موثوقه

ومن يقدر على سحر ٍترسّب بآخر الأعماق
يزيده طلسم عناقه ورشفه من أثر ذوقه

تهيّض رقصة الشيطان قلبٍ هايمٍ توّاق
يشق الجيب وإن هزّه ضميره خيّط شقوقه

وإذا نفسك من بعاده شكت من وسوسة لعناق
تداوى من شهد صوته وتمراتٍ من عْذوقه

ترى قمة جنون الحب لين إتخالطت لأوراق
وصرتي طفلته وأمه وكلٍ ياخذ حقوقه

وصار بعالمك طفلٍ تخوّف من شبح لفراق
يدثّر قلبه بحضنك ..يدفّي قلبك بتوقه

تطمّن ياضنا عمري إذا ماشالتك لأحداق
يشيلك قلب بأصناف الجواهر فاض صندوقه

به التحنان لو ينزل بسوقٍ يعدم الأسواق
ينزّل قيمة ألماسه وتهذي الناس ببروقه

بقلبي يابعد قلبي شعورٍ نادرٍ برّاق
تغيب الشمس بغيابه وتشرق بس بشْروقه

ولك في ضامري نهرٍ غزيرٍ بالوفا دفّاق
ولو تذنب غسل ذنبك مدامك صرت معشوقه

تربع بالحشا وإليا تعبت إتوسّد الخفاق
ولاتخشى من فراقي تراني منْك مخلوقه

ترى روحك مع روحي بنظره حرّروا لوثاق
تلاقوا في جسد واحد وصاروا روح مطلوقه

© 2024 - موقع الشعر