يا أنت وقلبك مثل الصخر - عبد الله جعفر محمد

يا أنت وقلبك مثل الصخر
نادت..
والقلب تجاه الريح،
تعال
يا أنت وعشقك فينا مثل الحزن ومثل النيل..
يفيض لينمو فينا الجرح..
تعال،
هل يكفي
أن نحتاجك ملء القلب لتأتي..
أو نغتالك ملء الموت..
ليذهب عنا ألم الشوق؟
تعال..
في العام الماضي فاض النيل كما الأحزان تفيض،
فابتل الشاطئ والأيام بدمع الغيم..
خرجنا..
ألف امرأةٍ..
فينا فاطمة كانت
غافلنا أحزان القلب و أو صدنا أبواب الدمع،
غسلنا صوتك من صدأ الحزن وغنينا،
يا قمرا للأفراح تعال لوجه الأرض وقبّلنا..
ألف امرأة فينا فاطمة كانت،
هل تذكرها؟
ما عاد يهم
فالفرح اللحظة والأحزان سواء
قالت فاطمة’’
ما عاد الشاطئ يسمح باللقيا
فالريح اقتلعت يا عشاق جذوع الشجر وقلبي
غنّتك وكان النجم ووجه الريح شهود
(علمني كيف أخونك يا من تسرق حتى الدمع)
ألف امرأة كنا
قطّعنا القلب إلي نصفين
نصف’’ للراحل فيك نزيفاً منذ الحزن
والنصف الآخر مهر الشوق إليك
ألف امرأة من بينا فاطمة
هل تذكرها؟
تلك المسكونة بالأحلام وعشق الأرض
هل تذكرها؟
لا زالت كالنخل تقّبل وجه الشمس
وتسأل عنك الغيم
العام يمر وصوتك دوماً خلف الباب
اليوم يمر وطيفك دوماً عند الباب
الليل يمر وحزنك دوماً بين الدمعة والتذكار
للقلب حريق الشوق
وللأحباب سؤال الألفة عنك
يا أنت وقلبك مثل الصخر
نحنّ إليك ولا يشتاق
وجرحك فينا ينزف
حين الغصة تصعد اعلي الروح إليك
بالأمس غسلنا فاطمةً بدموع الريح
قصّرنا جلباب الضحكة
والباقي من فرح العام الأول
خوف العين
لم تعد الضحكة تكفي للعيدين
وفاطمة’’ تسأل
هل يأتي في العيد القادم؟
أو حتى بعد القادم؟
أو
هل تذكر طيف العام الأول قبل الجدب
يا الله
النيل وصوتك والأيام غناء
الليل وفاطمة’’ قمر’’ في نصف الشهر وعشق’’ من بارود
قمر’’ فاطمة’’
حتى في العام الأول بعد الحزن
كنّا ألف امرأة في قلبٍ عاشق
ألف امرأة في قلبٍ ( أنثي)
من بينا فاطمة’’ كانت
نادينا
يا أنت وقلبك مثل الصخر تعال
أحبك
فاطمة’’ والنيل سواء
فاذكرنا أو فاذكرها
إن ضجّ القحط بقلبك
يا مسكين القلب
© 2024 - موقع الشعر