أول محاولة جادة لحل مشكلة غياب الكتاب

للكتاب: موقع الشعر،


في محاولة جادة، تعد الأولى من نوعها لحل أزمة غياب الكتاب العربي من الأسواق، أكد ناصر الأنصاري رئيس هيئة الكتاب المصرية أن العرب قصروا كثيراً في حق أنفسهم، وأهملوا أكثر وأكثر في حق ثقافتهم وتراثهم الفكري، وذلك بأنهم لم ينتفعوا بتلك الكنوز العلمية الهائلة، ولم يفيدوا الآخرين بها، فالمشكلة الكبرى - على حد قوله - أننا لم نتمكن حتى الآن من تبادل الكتب فيما بيننا، لدرجة أن هناك بعض الكتب لا يمكن الحصول عليها إلا بالاتصال بالمؤلف نفسه أو بدار النشر التي أصدرته لكي ترسل نسخة منه لمن يريد في بلد عربي آخر! مطالباً في ذات الوقت بضرورة تصحيح المسار الثقافي، عن طريق تصدير الفكر العربي إلى الآخر، مشيراً إلى أن هيئة الكتاب المصرية تتبنى هذا المشروع منذ عهد قريب، وأنها أصدرت بالفعل أكثر من ثلاثين كتاباً ترجمت إلى اللغات الأجنبية الحية، كالإنجليزية والفرنسية، وأنه تم تشكيل لجنة عليا من المتخصصين، لتختار الكتب الملائمة للترجمة والتي نحتاج إلى أن نقدمها للآخر، من أجل أن يتعرف الغرب على الثقافة والفكر والأدب العربي قبل التحاور معه، فالغرب يريد أن يتعرف على الفكر العربي الحق قبل التحاور معه، ولذلك فلابد أن نقدم هذا الفكر مترجماً إليه بلغته التي يفهمها.

وشدد الأنصاري على ضرورة العمل لإنشاء مؤسسة توزيع عربية تكون مختصة بتبادل توزيع الكتب فقط فيما بين الدول العربية، مشيراً إلى أنه لم يعد من المقبول أن يذهب إلى المملكة أو الكويت، ويفشل في شراء كتاب مغربي أو أن يذهب إلى المغرب أو الجزائر ويفشل في العثور على كتاب مصري أو سعودي. مضيفاً أنه ينبغي علينا –أولاً- كعرب أن نقرأ لبعضنا البعض، ونتبادل الكتب مستغلين ميزة اشتراكنا في لغة واحدة، ألا وهي اللغة العربية التي تتكلمها 22 دولة متجاورة في آن واحد. موضحاً أن شركة التوزيع العربية المنشودة عليها أن تتخصص في توزيع الكتب فقط، وأن يكون هناك تعاون مخلص مع دور النشر العربية، ومن شأن هذه الشركة أن تنشر الكتب العربية بين الدول العربية، فنجد القارئ السعودي يحصل على الكتب المصرية التي تصدر وتوزع في مصر بسهولة، وكذلك القارئ في أي بلد عربي يمكنه أن يحصل على كتب أي كاتب من أي قطر عربي دون عناء أو مشقة، كما هو الحال في الدول الأوروبية.

المصدر:عكاظ - جدة

© 2024 - موقع الشعر