حروف عابرة....

للكتاب محمد القصبي، في مقالات،

حروف عابرة....

للكتاب: محمد القصبي،


حروف عابرة...

بين مكانين اختلفا في نبض الزمن..

وحدهما الصوت الملائكي وقد تباين السنن..

كان اللقاء...

زغرودة..

في رحم الحرف الشريد..

يتسامى رونقا ..

القا..

صلب الفرحة في نسغ الوريد..

تناشدا حضورا في تماهيات الاثير..

نقشا دفء اللغو بالصوت الوثير...

فانبرى ا لصدق يمجد المعنى الطريد..

في جفون التيه..

حرية امتشقت عبثا..

لهثا يسربل فوضى الكلمات..

تهطل ..حرفا...حرفا ...

تقطر من صواتيات عنف اللغو..

زخات..

من ايحاءات

راسيات...

هاديات ...

تبحر وراء تخوم اللفظ المسجى ..

تستغور رحلة الجاريات ...

في محيط الجغرافيا الحبلى ..

صلاة تقدس نوافل الحكي ..

في شجون الصمت...

تشرئب معالم الحب مشاعلا ...

هي ومضات لغونا..

فراشات رفرافة تحتفي بها محافلا..

من بنات ا لافكار ... .

جاريات ساجيات ...

سابحات يم بوحنا..

هي افكار نغازلها راهبات ناسكات..

من ترانيم همسنا..

هفونا..

ترتل لحظة الهزيع الاخير ..

صدق اللقاء في هيكل الكلمات..

بين مكانين..

يختلف في نبضهما الزمن ..

جنس الصوت السديمي رواق الوصل..

استفزعناقنا جنوح القنن...

انهار الجسد.. .

رعشة في مغاليق اللسان..

توحد المعنى بالانسان ..

انه عاشق بلا لغة..

متيم يخلو من رطانة..

وحيدا اعزلا من بطانة..

ا لاي رحالة عبر الصوت احث السبيل ..

تتجمد بين شفتي ...

مسارات من رحلة العمق..

فاصير و ظلي مبهما ...

اي منا قابيل..

و اي منا قد تختاره حبيبتي هابيل ..

وعيا بجريمة تغتصب قصة الحب الاول...

كنا طيفين يلازمان الحلول خارج المكان...

تناشدنا حضورا...

تهامست في صوتنا اسطورة الازل...

فانصهرنا نورسا يرحل في نسغ المسافة ..

شوقا..ينسف حره ويل الكثافة..

فلم الرتابة ..

و الرعشة /...

لهفة ..

جدارة ...

وصدارة...

هي الصدى عبر المدى ...تلامسني وراء الافاق....

طيفها في عمقي يغزو كل مملكة سبيتها او امارة..

هي شعاري يوم حربي سلاما وود الوفاق..

هي الدرب الطويل الذي يخلو من رفاق....

واحرقلباه....

سامضي .....امضي ....امضي.......

و جواز السفر صوتنا..

لغونا ...

همسنا ....

في اثير اللكنات....

تكلس الكلام بسعد منشده...

سنى يفرقد ضالتي ..

يلمع زهو الصبابة ..

هي الوعي..الثائر حمية...

مدنيتي التي رايتها يوما ما دمية...

في عبث الملاهي...

بها تكتمل شروط الحضارة..

و اكتتب في عمقها فرائض عقد ..

لا يوصي بامر او مناهي...

لانها المطلق حبا ...

لانها المطلق زمانا ...

لانها معادلة تنسف من متراجحاتها قانون المكان....

انها رؤيتي في عرف آدميتي....

هي الهرم ..

و التاريخ ..

و حكمة السمورفعة ..

بين مكانين ..يرحل الصوت نورسا..

يحوم في علاي ...

حلما..

قلما..

وبلسما..

في تكاثف الاشياء...

نسافر في متون الانبياء...

نقرؤ رقايا..

لمن لفظهم عجز الكلمات..

نفيا..

او قفيا ..

في الروامض خطو الصبايا..

يزرعون بالحروف حقول الرجاء...

يمطرون بالثغر و حمر الشفاه...

و خيوط الدخان مسبلة غنجا..

تعلو معارج السماء..

شامية /نار حامية احرقت دواخل الخباء..

مها الحب حينما يهدي للصفاء حروف الكلمات..

فاصنع من سناها كيف ارحل نشيدا يردده بسم الاثير

قدرا..

يناغي في دفئ الصوت..

همسة..

يلاطف في شجو الصبابة ..

حكمة..

فيلامس اناه..

وترا..

يعزف حياء..

ليراقص رقما. ..

علما...

سنما ...

فيرحل في دروب الحضور ..

ينافس في الاعالي اسراب الصقور..

سيكولوجية الانسان المقهور..

ابيدت ببضع كلمات

تجددت دما..دما دما..

دم بكل الالوان..

يصنع لي وطنا..

ولحنا..

اردد عليه انشودة الايام...

قلم يخلخل ثورة عشقي ..

بكل الاوزان..

يشيد في عزم الحب ثورة انسان..

تاريخا نمجده صوتا يماوج اثيرا..

و بلسما لكل الاسقام نمنحه اكسيرا

..بين مكانين رعيا ..

صنعنا وعيا ..

به نرى في حلم الكلمات ...

ما خفي من الوان...

من الوان..

انت الذكرى التي تقاوم بالالوان صدأ النسيان....

انت الوجود في لعبة الشعر و فصاحة البيان ....

محمد القصبي

القصر الكبير

المغرب

في 3/4/08

© 2024 - موقع الشعر