متاهات رد الجميل

للكتاب: عبدالله الحضبي،


بقلم : عبدالله سعد الحضبي

لا شك أن الكثير فعلوا الطيب والمعروف في الآخرين ، وتجاوزوا منحنى الكرم فعزموا على المضي من أجل فعل النشامى ،ونال بعضهم انعكاسات تدعو للحيرة . وتناقضات عبارة عن أشباحٍ من الحقد ، عند أولئك الذين تراودهم لحظة التردد .. و(مناقيد) الرجال لأنهم في الأبصار بياض .. وفي البصائر سواد .

أما البعض فعاشوا على الشيمة العربية .. وفعل (الموجبة) خوفا من( شرهة) الغالين

وقد توقفت قليلا عند متاهات رد الجميل فعرفت أن ذالك يعود لعدة أسباب عبارة عن تراكمات متجمدة من محاربة النجاح . أو مساحات من الأنانية ، وفقد المحبة ، أو النقص في الشخصية ؛ وهذا الأخير من أهم العوامل المؤثرة في عدم رد الجميل .. وتكون النتيجة تماديا في الحقد .

وتجاويف مختلفة من عدم الوفاء في هذا الزمن الرمادي الذي تنحدر فيه المحبة الصادقة ، والإخلاص ، والطموح والتنافس المشرّف والتقدير ، والإحترام . وبيان الفضل للآخرين ، ودورهم في النجاحات المختلفة والتفوّق البارز .

يقول الشاعر فلاح الحنان :

كل ماسويت طيبٍ في حقير = ابتلشت بتالية طيبي معه

أقول يندر فيه الإحترام .. إلا القليل من الذين أعطوا بصمات واضحة ورسموا نماذج المحاسن والطيب والشهامة؛ لأنها نابعة من أصالتهم ، ومعدنهم الطيّب ، وتربيتهم ومجتمعهم وأخلاقهم الفاضلة .

فاصلة :

إلى من يحطب لنار الغير أحس أنك خارج مجال المبدعين رغم درجة الإحساس .

© 2024 - موقع الشعر