انطلاقة قويّة لمنافسات النسخة الثالثة من شاعر المليون وأوّل المتأهلين مطلق عودة الحريجي وعلي السبعان

للكتاب: طراد السويدي،


انطلقت مساء أمس الخميس من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي "عاصمة الثقافة العالمية" أولى حلقات النسخة الثالثة من البرنامج الجماهيري الأضخم والأكبر في تاريخ الشعر في العالم " شاعر المليون "، الذي يحظى برعاية كريمة ودعم لا محدود من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إطار دعم سموه المتواصل لمسيرة التنمية الثقافية في الإمارات، واستراتيجيات صون التراث العريق لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات.

شهد الحلقة سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعدد من كبار الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي، وحشد من وسائل الإعلام والجمهور الذي قدم من مختلف دول المنطقة.

شاعر المليون ومنذ انطلاقته في نسخته الأولى استطاع وبكل جدارة تغيير خارطة الشعري النبطيّ وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وأصبح شاعر المليون هو المقياس الحقيقي لشاعريّة الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور، لأنّ المقياس في البرنامج قد اعتمد على ساحة مفتوحة ومنافسة شريفة ولجنة تحكيم منصفة وجمهور يتمتّع بذائقة وحسّ فنّي كبير، إضافة إلى الشفافيّة والمصداقيّة في الطرح والأداء، وحاز دون منازع على أكبر متابعة جماهيرية على مستوى المنطقة والعالم لفعالية شعرية.

في بداية الحلقة الأولى من النسخة الثالثة 2008-2009 والتي تمّ بثها على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الفضائية وإعادة بثها عدة مرات عبر قناة شاعر المليون، تعرّف الجمهور على مقدمي البرنامج، وهم الإعلامي حسين العامري، والشاعر والإعلامي هادي المنصوري، والإعلاميّة ليلى المقبالي.

ورحب الجمهور الحاشد الذي ضم عدداً كبيراً من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والجاليات العربية عموماً، بأعضاء لجنة التحكيم، الأستاذ سلطان العميمي، الدكتور غسان الحسن، الأستاذ حمد السعيد، الأستاذ تركي المريخي، والأستاذ بدر صفوق.

وقبل الإعلان عن قائمة الشعراء الـ(48) المتأهّلين للمنافسة، تم بثّ تقرير مصوّر تحدّث عن عراقة المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي ومحاضر ليوا بالخصوص، والتي تعتبر وجهاً لأبرز القبائل العربيّة وأهمها قبيلة بني ياس، وكذلك ما تحتويه من مزارع النخيل والمحميّات الطبيعية، كما تحدّث التقرير عن المهرجانات التراثيّة والثقافيّة التي تنظّم سنويّاً في المنطقة الغربيّة مثل مهرجان مزاينة الرطب، ومهرجان مزاينة الظفرة للابل، والتي تحظى باهتمام ودعم كبير من قبل سمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان، كما تطرّق التقرير إلى ما تحتويه محاضر ليوا من قلاع وحصون وأبراج تاريخيّة، أهمها قلعة "الجبّانه" التاريخيّة والتي تمّ استيحاء فكرة ديكور شاعر المليون للنسخة الثالثة منها، حيث ينتصب مجسّم ضخم يمثّل القلعة على مسرح شاطئ الراحة.

بعد ذلك تمّ الإعلان عن أسماء الشعراء الـ(48) المتأهّلين في هذا الموسم للمنافسة على اللقب والبيرق، والذين تواجدوا على مسرح شاطئ الراحة.

وقبل انطلاق المنافسة أوضح الأستاذ سلطان العميمي عضو لجنة التحكيم ومدير أكاديمية الشعر في أبوظبي سبب انضمام أحد الشعراء لقائمة الـ (48) رغم أنّ قائمة الـ (100) قد خلت من اسمه، وقال: إنه تمّ استبدال أحد الشعراء في قائمة المئة لظروف خاصة به، وتمّ تأهيل هذا الشاعر الذي أثبت جدارته مكانه.

بعد ذلك تم بثّ تقرير مصوّر يبيّن مراحل المنافسة وآلية تأهّل الشعراء في كلّ مرحلة، حيث تتكوّن المرحلة الأولى من ستّ حلقات يشارك في كل حلقة ثمانية شعراء، تقوم لجنة التحكيم بتأهيل اثنين منهم وهم الحاصلين على أعلى نسبة من تقييم اللجنة، علماً بأن لجنة التحكيم استحوذت على 50% من الدرجات في هذه المرحلة، فيما يتأهّل اثنين من الشعراء الحاصلين على أعلى نسبة من التحكيم والتصويت الجماهيري الذي يشكّل بدوره 50% من الدرجات.

المرحلة الثانية والتي تضمّ 24 شاعراً تتوزّع على أربع حلقات، تضمّ كل حلقة ستّة شعراء، وتقوم لجنة التحكيم بتأهيل الشاعر الحاصل على أعلى نسبة من الدرجات بتقييمها من مجموع

50 درجة، كما يتأهّل شاعران آخران عن طريق التصويت الجماهيري الذي خُصص له 50 درجة.

المرحلة الثالثة تتكوّن من ثلاث حلقات يشارك في كلّ حلقة أربعة شعراء، يحصل أحدهم على بطاقة التأهّل للمرحلة قبل النهائية من لجنة التحكيم، فيما يتأهّل شاعر آخر عن طريق التصويت الجماهيريّ.

وفي المرحلة ما قبل النهائيّة يتنافس الشعراء الستّة المتأهّلين لهذه المرحلة، وتستحوذ لجنة التحكيم على 60 % من الدرجات وتمنح 40% من الدرجات للتصويت الجماهيري، ويتمّ في الحلقة التالية التي تشكّل المرحلة النهائيّة استبعاد الشاعر الحاصل على أقلّ نسبة من الأصوات، وتنحصر المنافسة بين خمسة من الشعراء، لتختار لجنة التحكيم بنسبة 60% والجمهور بنسبة 40% شاعر المليون الذي سيحصل على بيرق الشعر، فيما يحصل الشعراء الأربعة الآخرون على المراكز والجوائز المتبقيّة.

بعد ذلك شرح الدكتور غسان الحسن آلية توزيع الشعراء على حلقات البرنامج والتي اعتمدتها لجنة التحكيم عن إرادة واقتناع معتمدة على عدّة معايير في ذلك، بحيث تمّ توزيع الشعراء الحاصلين على أعلى درجات لجنة التحكيم في المقابلات على الحلقات الستّ الأولى بمعدّل شاعرين في كل حلقة، كما وضعت اللجنة في اعتبارها المشاركة النسائيّة وتمثيلها في الحلقات بحيث لا تجتمع شاعرتان في حلقة واحدة في المرحلة الأولى، كما راعت اللجنة في توزيعها تنوّع الجنسيات المشاركة في كل حلقة لوجود شعراء من أقاليم مختلفة، وكذلك راعت اللجنة في توزيعها للشعراء تنوّع تجاربهم الشعريّة وتنوّع المدارس الشعريّة التي ينتمون إليها.

كما أعلن الدكتور غسان الحسن عن أسماء الشعراء المتنافسين في الحلقة الأولى وهم: حاكم المعلا من السعودية، حنين السمارنة من الأردن، زايد بن كروز من قطر، عبد الله الخالدي من السعودية، علي السبعان من السعودية، علي بن درهم من اليمن، ماجد المنهالي من الإمارات، ومطلق عودة الحريجي من الكويت.

في نهاية الحلقة أعلنت لجنة التحكيم عن تأهّل الشاعرين مطلق عودة الحريجي، وعلي السبعان العسيري بعد أن حصلا على أعلى درجات اللجنة، ومنحت لجنة التحكيم درجاتها للشعراء كالتالي:

مطلق الحريجي 44 من 50، علي السبعان العسيري 43 درجة من 50، حاكم المعلا 37، عبد الله الخالدي 37، زايد بن كروز 35، حنين 34، ماجد المنهالي 29، وعلي بن درهم 25.

وانتقل الشعراء الستّة غير المتأهلين للتصويت الجماهيري الذي سيستمر أسبوعاً ويسفر عن تأهّل اثنين منهم مع بداية الحلقة الثانية مساء الخميس القادم، والتي تم الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين فيها، وهم: حمد الهاجري من الإمارات، شبيب النعيمي من قطر، علي الراسبي من عُمان، فهد الشهراني من السعودية، محمد الوسمي المطيري من السعودية، محمد قدر السرحان من الأردن، محمد الرشيدي من الكويت، نايف معلا من السعودية.

متعلق بي

© 2024 - موقع الشعر