‎ واحة شاعر المليون: متعب النصار الشراري بين القلب الأسود والعيون الجوارح

للكتاب: ايمن202،


واحة شاعر المليون)، مساحه جديده في وكالة انباء الشعر العربي، نقدم من خلالها نجوم شاعر المليون في كل مواسمه عبر نصوص شعريه جديدة لنعود بذاكرتنا الى ثلاثة عشر عاما من الابداع والتميز والحضور المبهج في مواسم شاعر المليون في مواسمه التي حفلت بكل ماهو جميل تلك السنابل التي زرعها ثمانية واربعين شاعر قدمهم البرنامج لتزهو بهم ساحة الشعر والابداع . من خلال هذه المساحة نعيد لكم نجوم كل المواسم في باقة شعرية نقدمها لقراء ومتابعي الوكالة.

واحة اليوم كانت مع نجم شاعر المليون متعب النصار الشراري الذي أهدى الوكالة ثلاث قصائد مميزة .

القلب الاسود

توقّع من اللي ماتوقّع ولا ينشاف
ترا القلب الأسود يخدعنك مغاتيره

تسوق النوايا البيض وتحقق الأهداف
ويجيك الردى ممّن تباعدت تقصيره

الأحرار تلقى عندهم مرجلة وإنصاف
والأنذال مامعهم سوى الحقد والغيرة

توكّل على الله وأسر يالبارق الهتّاف
تصبّح على ديرة وتمسي على ديرة

تدور الليالي وانت حملك على الأكتاف
جبل والجبل ماحركنّه معاصيره

تشيل الثقال ويحسبونك تشيل خفاف
يابعض الأوادم يا الله الصبر والخيرة

ترى الناس فيها أنفس عزيزة وفيها ضعاف
ومن ينكسر بالضعف ياصعب تجبيره

فلا تلتفت وإعرف ترى ماعليك خلاف
لو أهل الحسد كلاً يطبل على زيره

عط اللي يحبك عين فرشه وعين لحاف
الاحباب عملة والذهب ماتبي غيره

يزوم الرجل عن كلمةٍ تورد الميهاف
ولايرتمي مابين جرفٍ ودحديرة

إذا ماتمشلح وإعتلى عالي المشراف
فلا بارك الله في حياةٍ بلا سيرة

عطايا الله اللي من ذراعه يجن نظاف
ولا منّة اللي يسبق إيديه تصويره

ترى العمر يقضي والليالي تبي ميقاف
وترى الوقت مايرحم ولو طال تخديره

وترى الشعر مثل الطير متمرّد وعيّاف
ولا كل شاعر يقنص النادرة طيره

عزوم الرجل مركب وهقواته المجداف
يعبر البحور الهايجة ما أختلف سيره

واذا زانت أحواله وذعذع له النفناف
عسى الله يهني راعي الخير في خيره

العيون الجوارح

العيون الجوارح من رآهن يضام
‎دام ماله مبات بظلهن أو مقيل

رمشهن ما يفكر في حلال وحرام
‎لانوى القتل يقتل لو قتيله دخيل

بالهوى غصب عنا يكسب الاحترام
‎خوف لايبتلينا وإنترجى ذليل

كن شانه عظيم ومن سلالة عظام
‎عرش حكمه شموخ بواقعٍ مستحيل

إن تظللت ظله قلت : طاب المقام
‎وإن غشاني هجيره ماتماكنت قيل

يا يصب المشاعر مثل صب الغمام
‎يايخليك تكفر بالهوى والخليل

يالهنوف الكحيلة شاعرك مايلام
‎لازرعتي بصدره جمرتين وصقيل

في عيونك مجازر من حروب الغرام
‎تحكي ألفين قصة عن أسير وقتيل

واعذاب الهواوي لا وصل لك وهام
‎رمش عينك يجيبه لانوى بالرحيل

فيه حسم المصير وفيه حد الحسام
‎وفيه روحٍ تعلق بين صبحٍ وليل

وفيه حكم الطغاة بشعب كله كرام
‎وفيه مد الكريم اللي كواه البخيل

مستحيل يتقيّد في أمور السلام
‎الغدر من طباعه والضحايا دليل

شفت برقه ينوض وشفت فيه الظلام
‎يمطر الليل الأسود في حوَرك ويسيل

نظرته عمرتني وتركتني حطام
‎جيت عابر سبيل ورحت عابر سبيل

طاح الحطب

البارحة ماتت الشرهة وطاح الحطب
مابين صوت الأنين وبين دمع الحنين
.
نهزّ جذع الأماني ويتساقط رطب
وتهزّنا ساعة الذكرى على الراحلين
.
ما المشكلة بالقلوب تحب أو ماتحب
المشكلة بالعقول بـ وقتها ماتبين.!
.
وما الغيبة اللي هبايبها تخفّ وتهب
الغيبة اللي لها العاشق يجرّ الونين
.
من عاش دنياه شاف من المحبّة عجب
ياويل من جرّب الفرقا وهو مستهين
.
مانطلب الراحة إلاّ من كثير التعب
ولا يطلب الشعر منّا غير متذوّقين
.
دام القوافي بحسبتنا رفيعة نسب.!
هو القلم من عبيد الفكر ولاّ اليدين.؟!
.
نكتب و نشطب و نكتب والكتابة أدب
ياما إنولد من رحم آدابها مبدعين
.
و نصمد بوجه السنين و ننكسر من هدب
ونجبر كسور المفارق مع مرور السنين
.
نقرأ من التجربة ما لا تجيب الكتب
ونلقى مع الضيق في صدر الشعر أُكسجين
.
أحيان الإنسان مايلقى لحزنه سبب
لكن يمثّل على حاله بـ دور الحزين
.
يعتب على قلبه اللّي مايحب العتب
ويشره على الحاضرين اللي عْنَه غايبين
.
أحلام الإنسان مثل الصاحب المغترب
لو ماتعذّر عن الغيبة فـ عذره سمين
.
لابد يومٍ يجي جيّة عزيزٍ مُحب
يقرا دموع الفرح في نظرة الحاضرين
.
أحلى الفرص نقتطفها مثل قطف العنب
بعض الفرص بس مرّه ماتجي مرّتين
.
ياغيمة الشعر طاح من المشاعر رطب
وأنا أكثر إنسان يكتب للحزن والحنين

© 2024 - موقع الشعر