(إحدى ربَّات الفضل والجود والعطاء ، كانت قد نفع الله بها أحد الشعراء منفعة لا تصفها كلمات ، ولا توَصِّفها تعبيرات. فنقله الله تعالى بها من ضِيق إلى سَعة ، ومن ذل إلى كرامة ، ومن امتهان إلى عِزة ، ومن عُسر إلى يُسر ، ومن هامش الحياة والأحياء إلى قلب الحياة والأحياء. وامتد نفعها – بفضل الله تعالى – إلى أسرته ، فمكَّن الله لأفرادها ، وعاشوا كذلك أعزة مكرمين معززين ، واستمر الحال هكذا عقداً من السنين من 2009 م حتى 2021 م! وكانت أعذب سنين له في غربته! وكانت لعطاءاتها قِيمتُها ، لأن الرجل كان قد خذله القاصي والداني ممن يعرف وممن لا يعرف! ووشى به عند الظالمين من لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ، ممن هم من أبناء جلدته ويتكلمون بلسانه ، وعاونهم على وشايتهم وكذبهم وافترائهم شقيقان من أشقائه ، كان قد أتى بهما في غربته وفي بيته ، ليكونا مسمارين دقهما في نعش استقراره في الغربة! وفتش الشاعر ديوانه ليرى بم كافأ هذه المحسنة ، فلم يجد قصيدة واحدة تمتدحها ، فاستحيا ، وقرر أن يرسل لها برقية شعرية شكرية وإن تأخر ميعادها!)

© 2024 - موقع الشعر