المرأة في شعر أحمد علي سليمان 1! (لقد كان الداعي لكتابة هذه المجموعة الشعر مثل عربي! إنه مثل عربي أصيل ، وله قصة عجيبة وغريبة! وتعد هذه القصة واحدة من الحكايات الشعبية التي تخلد دور المرأة المسلمة العربية عبر الزمن ، وتبين حقيقة ما عليه المرأة المسلمة العربية من دهاء وشمم ، وتوضح مدى دهائها وقدرتها على القيام بما يقوم به الرجال من فنون القتال والحرب ، وهي قصة غريبة فعلًا لامرأة مسلمةٍ حرة أبية لم تقف مكتوفة الأيدي أمام سرقة اللصوص لحيها. بل احتالت حقاً بدهائها! ولقد بدأت الحكاية حينما ذهب والد مزنة المطرودي برفقة رجال الحي لأداء صلاة الجمعة بعنيزة ، وكانت المسافة بين قريتهم التي يقطنون بها (العوشزية) ومسجد عنيزة مسافة كبيرة تبلغ سبع كيلو مترات. وقد وقد اعتاد رجال القرية أن ينزلوا بعد أداء الصلاة بضيافة أحد معارفهم بعنيزة لشرب القهوة ، فكانت تطول غيبتهم حتى مغيب الشمس ، وفي ذلك الوقت كانت نساء الحي تبقي بمفردهن لحين عودة رجالهن. وأغرت تلك العادة قطاع الطرق بالإغارة على قرية (العوشزية) وسرقة الماشية والأغنام والبعران والمعز في غياب الرجال ، وبالفعل هجم اللصوص على القرية هجوماً مروّعاً مب

© 2024 - موقع الشعر