شمس العرَب تستطع على الغرْب! (إن هذا العنوان ليس من عندي ، ولا هو من بُنَيّات أفكاري. إنما هو عنوان كتاب (لزيغريد هونكة) المستشرقة المعروفة. وكنتُ قد كتبتُ بالفعل قصيدة (مصابيح الدجى) منذ سنوات (قصيدة همزية من البحر الخفيف) ، أثبت فيها أن المسلمين بناة حضارة إنسانية وبناة مدنية راقية. وترجمتُ لكل عالم قدر المستطاع في مقدمة القصيدة ، الأمر الذي جعلها طويلة طولاً يجعلها معلقة لا قصيدة! واليوم أدافع عن العرب لأثبت للغرب بأقلام منظريه وكتابه وعلمائه أن العرب شمس مشرقة تسطع على الغرب ، وإن هو أبى. وأثبت كذلك أن الغرْب ظلمة قاتمة تفسد حياة العرب وتجعلها فوضى بكل المعايير والمقاييس ، وإن كانت للغرب بعضُ الإسهامات العلمية والتقنية في مجالات الحياة المعاصرة. وأورد السادة أصحاب (موسوعة التاريخ الإسلامي الميسرة من ص 863 : 874) ما يفيد صحة كلامي ، ولسوف أورد هذا كله بجداوله كما أورده أصحاب الموسوعة بشيء من التصرف. وأعتذر إذا ما كان ثمة تكرار لما أوردناه من قبل في (مصابيح الدجى). وإنما نضرب على ذات الوتر ، لنثبت أننا نحن المسلمين العرب أو العرب من غير المسلمين شمس مشرقة تضيئ عالم الغرب وإن هو أبى.

© 2024 - موقع الشعر