القصيـــدة ابنتــــي! (شاعرٌ بائسٌ ذلك الذي يُبتلي في إحدى قصائده ابتلاءً مكرراً في عالم الغاب الذي نعيش. حيث قام أحد المنشدين بالاعتداء على هذه القصيدة في غفلة من شاعرها. فقام بإنشادها بعد تحريفها ، وتعديل بعض أبياتها ، وتغيير عنوانها ، والتقديم والتأخير في الأبيات ، والتصرف فيها دون استئذان الشاعر. ويضاف إلى ذلك أنه عند عزوها إلى كاتبها ، قدم وأخر في أولويات الاسم فجعل ما هو أولى في التعريف بالشاعر في غير مكانه! فكما قدم وأخر في الأبيات ، قدم وأخر في اسم الشاعر! فأحس ذلك الشاعر المسكين ساعة علم بذلك ، أن بنتاً من بناته قد اعتدي على عرضها ، وأن عليه أن يلبس لامة الحرب ، ويحمل من عدة المجاهد المظلوم ما يجعله في المواجهة لهذا الحادث. إن مثل هذه الممارسات لا يجب أن تكون في زمان التقنيات والحمايات الفكرية وحقوق المؤلف وثورة المعلومات وحقوق الإنسان في أن يعتقد ويكتب ويعبر ولا يحجر عليه أحد. ومن هنا رحت أسطر هذه القصيدة ، على لسان ذلك الشاعر المبتلى ، كرسالة عزاء ومواساة ، لمسلم اعتدي على عرض ابنته. وقصائد الشعراء بمثابة بناتهم بكل ما تعنيه الكلمة من معان. وأنا هنا أعني الشعراء المؤمنين بال

© 2024 - موقع الشعر