إنّى أرى ما لا يُرى في دمع أمي
بحرٌ مسجورٌ ينسابُ كلَّما بَكتْ بالقربِ مني
سُجرتْ دُموع أمي
والسَّجورُ كان صخراً ثابتاً في قلب أمي
يعصُرُ الأحزان عصراً
يملأُ الأيامَ قهراً
يُثْقِلُ الهمَّ عليها ثمَّ تبكي
و أنا بالعجزِ أبقى
كيف أُنهي دمعَ أمي ؟!
هل سَأنجو ؟ أم سَيُلقى بي جزاءً
بحرُها المسجور حتفي


يا الهي يا الهي إن بَكتْ
نارٌ بدمعها ِالتقتْ
لكنها مهما عَلَتْ
الدمعُ لا لن ينتهي
دموعها مهما طَغتْ
النارُ لا لن تنطفي


ربَّاهُ أذهِبْ دمعَ أُمي
تَرحلُ الأهوالُ عني
لا تخسف بي يا رحيمُ كلما بَكتْ
فالنارُ و الماءُ معاً في دمعِها
يُجمّدان الفعلَ عندي

يُشخِصان ناظري
و يُذهِبان العقلَ مني


مشهدٌ من يومِ بعثي دمعُها
ربَّاهُ فارحمْ ضعفَ قلبي
وقعُ الدموعِ من عُيونها قيامتي
ربَّاهُ كفكف دمعَ أمي
أرجوك يا إلهي
يا مَن إذا أردتَ قلتَ كُنْ
لدمعها قُل لا تَكنْ

© 2024 - موقع الشعر