تحية حب لكل إمرأة - لطفي القسمي

8 مارس من كل سنة
أصبح له طعم خاص
إنه يوم الإعتراف
الإعتراف بفضل الأم
والأخت
والزوجة
وبنت حواء
أين ما وجدت
يوم نقف فيه
بكل فخر واعتزار
وقفة إحترام
لكل امرأة
في مشارق الأرض
و مغاربها
يوم نقول فيه شكرا سيدتي
على رقتك
على حنانك
على صبرك
وعزمك
وحضنك
وعظيم صنعك
يوم نبوح فيه
لك سيدتي
بحاجتنا لك
بضعفنا
وعجزنا
بدون دعمك
سيدتي اليوم
وكل يوم
نقف إجلالا لك
وكيف لا نجلك
ولا نعظم قدرك
وقد أجلك الحبيب
في آخر خطبة له
قال والجموع من حوله
رفقا بالقوارير
أوصيكم بهن خيرا
ما أكرمهن إلا كريم
وما أهانهن إلا لئيم
سيدتي كيف لا نعظمك
ولك تاريخ عظيم
على مر التاريخ
حكمتي
واخترعتي
وكتبتي
وعبرتي
وأبدعتي
من منا ينسى خديجة
أم المؤمنين
أول من صدق الدعوة
من منا ينسى مريم الاسطرلابلي
وزرقاء اليمامة
ذات العيون الثاقبة
والخنساء
التي أبكت الشعر
وفاطمة الفهرية
بنت فاس
بانية أول جامعة عالمية
وأم عطية
التي شهدت سبعة غزوات نبوية
وعالجت جروح الرجال
وبصمت على شخصية قوية
ومن ينسى
رفيدة الاسلمية
المعالجة النفسية
للمسلمين
بعد خوضهم
معارك دامية
ومن منا ينسى
السلطانة راضية
حاكمة الهند القوية
والقاضية على كل اشكال العنصرية
سيدتي تاريخك عظيم
لا ينكره إلا بهيم
يكفيك فخرا
أن تكوني أم للعالمين
جعل الرحمان
تحت اقدامها أنهارا
والمختار أوصى بك ثلاثا
أمك أمك ثم أمك
سيدتي يكفيك فخرا
أن الله تعالى
عظم قدرك
وأعلى من شأنك
وسمى سورة من القرآن باسمك
وجعل القرآن يخلد اسمك
فالمسيح
ابن العظيمة مريم
وموسى عاش
بحب أمه
ونجي من الموت
بحب زوجة الفرعون
ويوسف
رغم كيدك
قدر حرمة شرفك
وسيدنا إبراهيم
بفضل سارة
صار سعيد
سيدتي يكفيك شرفا
أن حكام العالم
كانوا لك أطفالا رضعا
ولولا عطفك
وحليب صدرك
لما صاروا
ولاة
ولا ملوكا
ولا طغاة
© 2024 - موقع الشعر