معلومات عامة
تمت الإضافة
الدولة
البحرين
الموسوعة إضغط هنا
المعلومات المتوفرة عن الشاعره

حمدة خميس
حمدة خميس شاعرة من البحرين، ولدت سنة 1948 في المنامة – البحرين أكملت دراستها الابتدائية والثانوية في البحرين، والجامعية في بغداد، حيث حصلت علي البكالوريوس في العلوم السياسية.
عملت بعد تخرجها في شركة الخطوط الجوية البريطانية، ومراسلة لعدة صحف، كما عملت مدرسة في البحرين لمدة تسع سنوات، ثم استقالت لتعمل في عدد من الصحف الخليجية منها: الأزمنة العربية، الاتحاد الظبياني، الفجر، أبو ظبي – اليوم.
عضو مؤسس في أسرة الأدباء والكتاب بالبحرين، وعضو في اتحاد كتاب الإمارات، واتحاد كتاب العرب.
نشرت قصائدها في كثير من الصحف والمجلات العربية مثل أدب ونقد، والسفير، والنداء، وصوت الكويت، والعامل، والوطني.
دواوينها الشعرية:
اعتذار للطفولة 1978.
الترانيم.
مسارات، صدر سنة 1993.
تكتب القصيدة الشعرية القصيرة، المكثفة، ينبض شعرها بالحس الوطني، ومعاناة الشعب الفلسطيني.
وقت للحب
أيها الحب
أيها اللهب السري في كيمياء الخليقة
أدر نخبك
وانتشلنا
أيها الحب
يا قصيدة الكائنات الجميلة
املا شعاب الأرض
وانسرب في الأصابع والصدور والأجساد
لهبا حميما
يستعر بالطمأنينة والجذل
أيها الحب
سوف اعتلي قمم الأشجار الشوامخ
وأضرب على صدري
بقبضتين من التوق والاحتراق
وأدعو المتعبين إلى مائدتك
ومن شعرها تقول حمدة بعنوان ترانيم:
سألغي المسافة بيني وبين الطفولة
وأرسم فوق الجدار
سنابل حب صغيرة
وفيئا بلون النهار
سألغي الحروف
وألغي الكلام
وألغو:
(تكوين)
للجحيم التي تغسل الآن جرحي
ألقيت خارطة للندوب
للجحيم التي تنشر الآن
أردية للغروب
أفلت ..
أنا والشموس التي لم تزل ثمرا
يندس تحت المسافات
في قشرة الفصل
في الربيع الجنين الذي يتكور
بين يد الماء
والنطفة الراكضة
أنا الصرخة غير واضحة
للجحيم صداها
لي الوقت
والوجد ماء انفجاري
أنا الصرخة المقبلة
توقف
على البحر أبصرت طيرا
ينشر أجنحة للرحيل
ألقيت ظل اغترابي علي راحتيه
اقتربت ..
ليغمس منقاره في دمي
فغسّل روحي بحزن النوارس
عمّدني بسلام المرافئ
هاجرت ..
هاجرت البحر نحو الشاطئ
وقبلني بالرذاذ
أيقنت أن البحار اصطفتني
وأنت ..
(نضوج)
أعرف ..
أن الحلم زواج سري ممنوع
فأعاشره
ألهث فيه حتى يستولدني
قطرات الفرح الممنوع
ألصق المصبوغ بألوان الأحلام
ورائحة البحر
ألعقه حتى يصبح للملح المتفصد
طعم العنب الناضج
لكن الوقت يصيرني عنبا فجا
إني انتظر الموسم كي ينضج
للنار نذرت النضج
فأعطتني قتلي
للنار .. وللحلم معا
(قراءة)
وإذ يفتتح البحر دفاتر أٍفاره
ويقول اقرأوني
ويفتتح الطفل دفاتر أحلامه
ويقول اقرأوني
يقول الوطن
ها أنذا ..
هل قرأتم ..
(اشتعال)
لست أنت الذي يحفر الآن صمتي
يباغتني بالرحيل
لست أنت الذي يقف الآن ..
فوق مشارف وقتي
ولكنه وطن
يرحل الصمت في نخله
ويشعلني كالفتيل
ومن قصائدها تقول حمدة بعنوان وقت للتأمل:
كل ما حولي شفيف ومعتم
صاحب
ويرفل بالهدوء
دم وأغنية
فجيعة وأعراس
ووحدي في عزلة القيود
أتوهج بالرغبات العصية
دم، دم، دم
أطفال قتلي
فتيان قتلي
هدم وجنائز
بالشهوة الدم
وباكين الدمار
خرائب في كل مكان
وفي مكان تنبت زهرة
إني أري
وأعرف مذاق النضوج
فصول الدم تكتب مذكراتها اليومية
مثل حدأة لا تعرف أبعد من منقارها
ومخالبها
ولا تري
قلقتين صغيرتين
تنتصبان خفية علي سوق الحياة
ومن شعرها تقول حمدة بعنوان وقت للطفولة:
أفسحوا الطريق
أزيحو ركام الهدم
إنهم يطرقون صدر الأرض
ببهرج الطفولة
وشراهة الحياة
في الصباح
في بواكير الصباح
تستيقظ (ريم)
تنشر أجنحتها فوق قلبي
تتناول قبلتي
في لغط طفولي لذيذ
وتهرول مشرقة
علي ظهرها
كنز من الدفاتر
ريم يتجمهر الضوء حولك
حين تستيقظين
أغفو قليلا
كي يتسنى لي أن أشعل أفكاري
لقيس عشرة أصابع
لقيس عشرة ألوان
ينتقيها من حليب الأمومة
وشعاع الصباح
حين ينهض قيس مخفورا بقلبي
وفوضي الفراشات
وتزف العسل
حين يهطل بقبلاته، ولغط الغايات
يفتح الكون حدائقه لي
وتصطفيني النجوم
أيها الأطفال يا رنين الضياء
وقبلات الندي
ابتعدوا قليلا .. ابتعدوا
واتركوني لعصف الكلام ورحمة العزلة
فكّوا حريركم من حولي
وخذوا عذوبتكم
إلي ما بعد
ومن قصيدة بعنوان وقت للأمومة تقول حمدة:
مرحى قاسيون
ها أنا أري الزغب الأخضر ينمو فوق وجنتيك
وأغرق الفرح في الجذور
هكذا فتاي يمسّد ذقنه
ويستحث الفحولة
وإذا أراه يحدق جذلا في مرآة عمره
تطوح بي النشوة في المسارات
من يعرف الآن عدد الأمهات اللواتي
يتحسسن
الدم فوق الزغب الأخضر
وتطوح بهن الفجيعة في الانشطار
من قصيدة لها بعنوان أضداد تقول حمدة خميس:
المرافئ
علي بعد قلب وقوسين
تبسط وتغوي
منارات وأبراج
تبعثر قزح الأمامسي
تصطفي التائهين
وترضي أعنة الهدوء
لطمأنينة الإباب
لكننا أسرى السرى
والسهوب
نقتفي المجاذيف
ونوغل في شهوة الخطورة
نرخي حبالنا
ونسلم لرعشة الروح
أشِرعتنا
الأهوال تفاريسنا
والمحيطات المرايا
نتكئ علي غربة أبدية
لا تراددنا المرافئ
عن تيه
يصطفينا لمصائده
تؤرجحنا الغوايات
فنشف
كما قطرة
علي صباح برعم
سادر
في غبطة النهوض ..
أسوارنا عالية وأفراسنا طليقة
وفي قصيدة (مقطوعة شعرية) لها بعنوان توسل تقول الشاعرة حمدة:
خذوا ما تشاؤون مني
سخاء الأمومة
وطيب الرغيف
دفء الذراعين
ولوز الجسد
واتركوا لي قليلا من الصمت
لنافذة الروح
وشيئا من العزلة المشتهاة
لكي
أتقد ...

© 2024 - موقع الشعر