أَذَكَروا لَمّا أَرَوها النَديمامِن عُهودِ المِعصارِ عَهداً قَديمافَأَتَت تَطلُبُ القِصاصَ وَلَكِنتَجعَلُ العَقلَ في التَقاضي غَريماقَهوَةٌ أَفنَتِ الزَمانَ فَأَفنى الرَطبَ مِن جِرمِها وَأَبقى الصَميمافَغَدَت تُثقِلُ اللِسانَ لِسِرِّ السُكرِ مِنها وَتَستَخِفُّ الحُلومالَو حَسا مِن سُلافِها الأَكمَهُ الأَخرَسُ كَأساً لَاِ ستَخرَجَ التَقويماعَلى الضِدِّ لَو حَساها فَصيحٌأَحَدَثَت في حَديثِهِ التَرخيماأَنبَأَتنا الأَنباءَ عَن سالِفي الدَهرِ وَعَدَّت لَنا القُرونَ القُروماوَحَكَت كَيفَ أَصبَحَت فِتيَةُ الكَهفِ رُقوداً خِلواً وَكَيفَ الرَقيماوَبِماذا تَجَنَّبَت نارُ نُمرودٍ خَليلَ الإِلَهِ إِبراهيماوَغَداةَ اِمتِحانِ يونُسَ بِالنونِ وَقَد كانَ في الفِعالِ مَليماوَتَشَكّى يَعقوبُ إِذ ذَهَبَت عَيناهُ مِن حُزنِهِ وَكانَ كَظيماوَالتَناجي بِالطورِ إِذ كَلَّمَ الرَحمَنُ موسى نَبِيَّهُ تَكليماوَدُعاءَ المَسيحِ إِذ نُعِشَ المَييِتُ مِن رَمسِهِ وَكانَ رَميمافَشَهِدنا لَها بِفَضلٍ قَديمٍوَاِستَفَدنا مِنها النَعيمَ المُقيماوَفَضَضنا خِتامَها عَن أَناهافَرَأَينا مِزاجَها تَسنيماوَظَلَلنا نُحيي بِها جَوهَرَ النَفسِ وَنُسقى رَحيقَها المَختومافي جِنانٍ مِنَ الحَدائِقِ لا نَسمَعُ فيها لَغواً وَلا تَأثيمابَينَ صَحبٍ مِثلِ الكَواكِبِ لا تَنظُرُ ما بَينَهُم عُتُلّاً زَنيماوَجَعَلنا الساقي خَليلاً جَليلاًيُحسِنُ المَزجَ أَو غَزالاً رَخيمافَرَأَينا في راحَةِ البَدرِ شَمساًاَطلَعَت في سَما الكُؤوسِ نُجوماوَقَذَفنا بِشُهبِها مارِدَ الهَممِ فَكانَت لِلمارِدينَ رُجوماوَلَدَت لُؤلُؤَ الحَبابِ وَكانَتقَبلَ وَقعِ المِزاجِ بِكراً عَقيماأَخصَبَت عِندَ شُربِها ساحَةُ العَيشِ وَأَمسى أَحوى الهُمومِ هَشيمافَاِبتَدِرها مُدامَةً تَجلُبُ الروحَ إِلى الروحِ حينَ تَنفي الهُموماوَاِختَصِر إِنَّ قُلَّها يُنعِشُ الروحَ وَإِفراطَها يَضُرُّ الجُسومافَاِرتَكِب أَجمَلَ الذُنوبِ لِنَفعٍوَاِعتَقِد في اِرتِكابِهِ التَحريماثُمَ تُب وَاِسأَلِ الإِلَهَ تَجِدهُلِذُنوبِ الوَرى غَفوراً رَحيما
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.