أَيُّها المُعرِضُ المُعَرِّضُ بِالشَيبِ - صفي الدين الحلي

أَيُّها المُعرِضُ المُعَرِّضُ بِالشَي
بِ وَأَلغى عَن عارِضَيهِ اِعتِراضي

لَو تَغاضَيتَ عَن عِتابي لَأَغضَي
تُ عَنِ العَتبِ ضُعفَ ذاكَ التَغاضي

فَلِماذا اِمتَعَضتَ مِن نَبتِ خَدّي
كَ وَما أَوجَبَ المَشيبُ اِمتِعاضي

أَنا راضٍ بِأَن أَشيبَ وَأَن يُص
بِحَ مِن هَولِ نَبتِهِ غَيرَ راضِ

إِنَّ هَذا البَياضَ بَعدَ سَوادٍ
دونَ ذاكَ السَوادِ بَعدَ بَياضِ

© 2024 - موقع الشعر