لبنان

لـ حامد حسن معروف، ، في الرثاء، 0

لبنان - حامد حسن معروف

لكَ سيرةٌ .. والمرءُ سيرهْ
سفَحَ الجهادُ بها عبيرَهْ
 
کانتْ همومُكَ - مثلَ منْ
نزلتْ بساحتهِ – کبيرهْ
 
نزلتْ فباركها ، ورا
حَ يدلِّلُ المحنَ المريرهْ
 
أملٌ نسيرُ إليهِ في
ليل ٍ، كواكبُه ضريرهْ
 
والرُّعبُ، ملءُ الدَّربِ، والا
فاقُ عاصفةٌ ، مطيرهْ
 
جئْنا إليكَ نسيرُ في
ألق ٍ ، كأنَّكَ في المسيرهْ
 
لبنانُ، يا جار النُّج
ومِ، وطابَ جارُ النَّجمِ جيْرهْ
 
يا كبرياءَ الدَّلّ في
جفنيْ منَّعمةٍ ، غريرهْ
 
جزتُ الطَّريقَ إليكَ، يف
رشُ لي الضَّبابُ بها حريرهْ
 
دربُ السَّماءِ غدتْ عليَّ
الآنَ ، أقصرَ من قصيرهْ
 
وحملتُ من عطْرِ الشَّآ
م لهُ ، فبادلني عُطَورهْ
 
أنا منْ نديِّ اللَّيل في
بردى ، ومن وهجِ الظَّهیرهْ
 
وأنا الشَّبابُ، أنا عوا
طفُه، المُثارةُ، والمُثيرهْ
 
وأنا رسولُ الشِّعرِ منْ
بردى، تخيَّرني سفيره
 
إنّي أعيذُ الحبَّ منْ
نفثَاتِ أقلامٍ أجيرهْ
 
عبرَ الصَّباحُ بها، وأع
وزني السَّنا، فغسلتُ نورهْ
 
لبنانُ. يا فِتنَ الجم
الِ وأنتَ أفتنُهنَّ صُورهْ
 
الشَّمسُ تُطعمُ أوَّلَ ال
قُبلاتِ ثغرَك، والأخيرهْ
 
البحرُ أخضرُ و السُّفو
حُ الفيحُ، والقممُ الشَّجيرهْ
 
والشُّهْبُ -حتَّى الشُّهْبُ- لم
لمها، و جدَّ لها ضفيرهْ
 
غارَ السَّماءُ من اخضرا
رِكَ، من نجومكِ، جُنَّ غيرهْ
 
فصبا، وخفَّ إليكَ يس
ألُ أنْ تبادلَ، أنْ تُعيرهْ
 
و لهیبُ نارِ الحقدِ في
نظراتِ عاشقةٍ غيورهْ
 
أنا منْ حنينِ "الَّلاذقيَّ
ةِ" من كواكبها النَّثيرهْ
 
کُوخي مراحُ النُّور، والنَّ
سماتُ تعبرُه قريرهْ
 
أغفُو، وأبنائي بجا
نحَتْيهِ نفترشُ الحَصيرهْ
 
والشَّاعرُ ابنُ الله يل
تحفُ السَّماءَ وزمْهَريرهْ
 
والقصرُ لا أرضَى الأمي
رَ به، ولا ترَفَ الأميرهْ
 
نزلَ النِّفاقُ بساحه
ضَيْفاً ، فأطعمه ضميرهْ
 
و من الجريرةِ، أنْ نُشا
ركَ بالسُّكوتِ عن الجريرهْ
 
و الحُبُّ كرْمُ الله يُر
شفُ من يُحبُّهُمُ عصيرهْ
 
و لأنتَ، و "العرفانُ" لل
رفانِ، للفُصحى، ذخيرهْ
 
طلعتْ على الدُّنيا، طل
وعَ الشَّمسِ، مشرقةً، مُنيرهْ
 
وصل "المُحيطُ" بها "الخلي
جَ" و عانق الشَّامُ الجزيرهْ
© 2024 - موقع الشعر