حبر سري

لـ سيد محمد عبدالرازق، ، في الغزل والوصف، 3، آخر تحديث

حبر سري - سيد محمد عبدالرازق

لمْ يكتملْ قصدُهُ أغرتْهُ فاصِلَةٌ
فامتدَّ حتَّى بدَا في السطرِ مُرتبِكَا

لم يفهمِ الناسُ معناهُ، استعارَ فمًا
وكلَّمَ الناسَ سَدُّوا أُذْنَهم فبكَى

مضَى إلى النَّهرِ علَّ الماءَ يسمَعُهُ
لم يلفَ وجهًا بوجهِ الماءِ قد سُبِكَا

هذا الخفيُّ الذي لمْ يستطِعْ أَلَقًا
كم صدَّهُ الضوءُ حتَّى أدمنَ الحلَكَا

ألقتْهُ محبرةٌ في قبوِهَا فغدا
يطوفُ بالقبوِ حتَّى عتَّقَ النسكَا

يرَى المقاصِلَ فوقَ الغابِ مشرعةً
دمًا على ورقِ الأوجاعِ منسفِكَا

يسبُّ شاعرَهُ المجنونَ كم قتلتْ
أبياتُهُ وهوَ لاهٍ يطلبُ الفلَكَا

لفتنةٍ لم تزلْ تغويهِ قائلةً
دعِ القصيدةَ يا مولايَ هيتَ لكَا

© 2024 - موقع الشعر