هزل / فصيح - فريد مرازقة القيسي

عملًا بنصيحة الصديق الذي نصحني بالغزل :
عَينَاكِ كالبَلُّوطِ فِي التَّفْصِيلِ

وَقوامُكِ المنفُوخُ كابِرمِيلِ
وَالصَّوتُ صَوْتُكِ لَيسَ يصْلُحُ فِي المدَى

إلَّا لنقلِ النَّوحِ بعدَ عَويلِ
أُذُنَاكِ (جِيزِي) فِي التقاطٍ دائِمٍ

وَالأنفُ صنوَ عَمُودِ أهلِ النِّيلِ
الخَدُّ جِلْدُ عُنَيْزَةٍ، شفَتَاكِ

كالصَّبَّارِ حينَ اللمسِ والتَّقْبِيلِ
إنْ سِرْتِ تحتَكِ تُربَةُ الأرضِ استَوَتْ

وَ إذَا جلستِ اهتزَّ جسمُ الفيلِ
وَ إذا نظَرْتِ هوَى المُقَابِلُ خاضِعًا

منْ خوفِهِ أوْ ماتَ مِنْ تهوِيلِ
فِي أنْفِهِ كلُّ الرَّوائِحِ نعْنَعَتْ

وَهُرُوبُهُ حَلٌّ بِلَا تحويلِ
لَا تغضَبِي أنَا كنتُ أقصِدُ قِرْبَةً

لَا تظلِمِي الأبُيَات بالتَّأويلِ
فريد مرازقة الجزائري

© 2024 - موقع الشعر