يا شر من سكن الديارَ عُبدانارزقتمُ الخذلَ أشكالاً وألواناوذقتمُ الكيد من قوم لكم دفعواوزادكم ربنا ذلاً وخسراناأضللتمُ الناس بالأدوار قد حُبكتْحتى حشوتم - بزيف القول - أذهاناواستعذب البعضُ ما تلقون من شُبهٍوأيقن البعض ما تحكون إيقاناواستهجن البعضُ ما حوت حناجرُكممن النفاق غدا بالسبك مُزداناسحرتمُ الناسَ بالألفاظ مائعةكي تنصروا سَفهاً يعلو وطغياناوالجاهلية أغراكم تحايلهاعلى نصوص الهُدى زوراً وبُهتاناأعمى العطاءُ عن التقوى بصائرَكمفصار أغلبُكم – للظلم - أعوانامن أين جئتم؟ ومَن للكيد جَندكم؟ومَن يُموّلكم بَغياً وعدوانا؟ألا تحسّون – بالأجيال - تحقِرُكمولا تعيرُ لمَا تلقون آذانا؟ألا ترَوْن خطاياكم تُلاحقكم؟وإن فيها - على العصيان - برهاناألا تُفيقون من سُكْر ومن عمهٍ؟والعيش يلفظ مخموراً وسَكراناإلى المليك ألا يُنيبُ جمعُكمُفتجعلوا التوب للرحمن قربانا؟ألا تلبي ندا المولى ضمائرُكمأنْ أخلصوا دينكم حباً وإيمانا؟أما اتعظتم بما قد كان مِن نذر؟أم العقولُ قلتْ رُشْداً ورُجحانا؟أما اعتبرتم بما قد حل من محنآثارُها بقيتْ - في الأرض - أزمانا؟أما أتاكم - من الأنباء - أصدقها؟أم صرتمُ - لبريق الزيف - عُبدانا؟إني أرى مسرحاً غِيضتْ ستائرُهُوللعرائس رقصٌ بدؤهُ حاناوللخيوط أيادٍ خلفها ادّرأتْتشد حيناً ، وترخي بعدُ أحياناوللعرائس ترجيعٌ وتصديةمنها ترى العينُ أشكالاً وألواناوللترانيم فحواها ورونقهاكي يسمع الناس أنغاماً وألحانافيؤخذون بما تُلقي عرائسهممن المبادئ لا تلقى لها شانالاكتْ ضلال الألى صاغوا عبارتهاوردّد الناسُ ذا صُماً وعُمياناواستوعب القومُ هزلاً ساد عالمهمواستظهروه زرافاتٍ ووُحداناوصدَّقوا كل ما نالوه من كذبوأذعنوا - لدعاة الزور - إذعاناواستهجن الناسُ حقاً كان يرفعهمكأنما اتبعوا هوىً وشيطاناإذ العرائسُ بالتغرير ما فتئتْتُغوي الجماهيرَ إسراراً وإعلاناتُحقق اليوم للطاغوت مأربهحتى تُرسّخ للتبرير أركاناوتُوهمُ الناس أن الصمت مصلحةوأن - للكلمات الهُوج - أثمانافما أرادتْ لهم إلا الخيورَ بدتْتريد خيراً وتوفيقاً وإحسانايا ذي العرائسُ ملّ الناس ما ألفوامِن الخِداع سَرى ، إذ كان فتاناوأمركِ اليوم مكشوفٌ لناظرهمهما تجمّل بالتلميع ، وازداناوالعصرُ عصرُ علوم عمّ أصدقهاوالتقنياتُ ارتدتْ - في البحثِ - تِيجانافزايلي مسرحاً لم تُغن حِيلتهشيئاً يُقيمُ - لدى التنظير - مِيزاناوخلّ عنكِ خداعَ الناس ، وانتبهيلصحوةٍ رُزقتْ - في الفهم - فرقانامُري الذين خيوط المكر قد مسكواأنْ لا يشدّوا - لصرف الناس - أرساناوالدَور آتٍ على مَن يَدعمونهمُوإن تأخر - يا أوغادُ - أزماناتفنى العرائسُ مهما غرّرتْ وبغتْوسوف تلعنُ أنصاراً وأعواناويبرأ الناسُ ممن شادٍ مسرحَهاويخذلُ الله أهل السوء خذلانا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.