زَهْرَةُ الشَّبَاب(1)

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في الملاحم، 13، آخر تحديث

زَهْرَةُ الشَّبَاب(1) - محمد عبد الحفيظ القصّاب

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
اللهم افتح لنا فتحًا مُبينا
----------
زَهْرَةُ الشَّبَاب(1)
----------
1-أُوَدِّعُ زَهْرَةَ العُمُرِ الشَّبَابا
فلا عِشْقًا بَلَغْتُ ولا عِتَابا
 
2-أَدُوْرُ على الثَّوَانِي عَلَّ وَعْدًا
يُصَادِفُ دَهْرَ مَنْ أَوْفَى الجَوَابا
 
3-أُطَالِبُ عَهْدَهُمْ أَحْدَاقَ نَجْمٍ
يُصَادِفُ عِنْدَ تَسْدِيْدٍ شِهَابا
 
4-فكَمْ مِنْ فُرْصَةٍ ضَاعَتْ حَيَاءً
وكَانَ الخَوْفُ مِنْ رَبِّي حِجَابا
 
5-فلَمْ أَنْدَمْ على فَوْتِ الخَزَايا
وكُنْتُ الفَارِسَ الأَمَلَ الحِبَابا!
 
6-فيا نَفْسِي التي هَلَكَتْ عَفَافًا
أهذا اليَوْمَ تَسْتَدْنِي المُعَابا!؟
 
7-وكَانَتْ حَاجَتِي للهِ صَوْبًا
أهذا اليَوْمَ تَسْتَعْدِي الصَّوَابا؟!
 
8-عَفَفْتِ عَنِ الصَّغائِرِ حَيْثُ زَانَتْ
فما لَكِ والكَبَائِرَ والخَرَابا!
 
9-مَرَرْتِ على القُصُوْرِ فَلَمْ تُبالي
وكانَتْ جَنَّةُ اللهِ الطِّلَابا
 
10-وما زالَتْ فما لَكِ والخَطَايا
أَتَغْتَرِّيْنَ بالبَاقِي مَتَابا!
 
11-إذا اعْتَادَتْ نُفُوْسُ الحَزْمِ أَمْرًا
إلى الأَخْلاقِ تَحْتَكِمُ الحِسَابا
 
12-وإنْ ذَهَبَ الزَّمانُ بِظَنِّ خُسْرٍ
فقدْ رَبِحَ الطَّهَارَةَ والثَّوَابا
 
13-وما عَزْمُ الشَّبابِ مَزِيْدَ إِثْمٍ
يُرَاقُ دَمُ العَزَائِمِ مُسْتَطَابا!
 
14-لِتَأْتِيَ بَعْدَ إهْرَاقِ اللَّيَالِي
مَشِيْبًا قَدْ تَنَجَّسَ أَوْ أَعَابا؟!
 
15-فكُنْ غَلَّابَ حَوْبَاءِ المَعَاصِي
تَجِدْ في لَذَّةِ التَّقْوَى غِلَابا
 
16-هِيَ الدُّنْيا مَصَارِعُ كُلِّ حَيٍّ
تُرَجِّحُ طَيِّبَ الأَثَرِ التُّرَابا
 
17-وتَنْبُتُ مِنْ تُرَابِ الحَشْرِ نُوْرًا
شَبَابًا لِلْبَقَاءِ الحَقِّ شَابا
 
18-يُكلِّمُكَ الكِتَابُ بكُلِّ حُبٍّ
فلا تَهْجُرْ نَبِيَّكَ والكِتَابا
 
19-يَمِيْنُ اللهِ إنَّكَ صَوْتُ حَرْفٍ
مِنَ القُرْآنِ عَايَنَ واسْتَجَابا
 
20-وأَزْهَارُ الشَّبَابِ تَشِيْبُ عِطْرًا
سِرَاعًا يَذْبُلُ العُمُرُ انْسِحَابا
----------
الوافر(20)
محمد عبد الحفيظ القصاب
صيدا-لبنان-27-6-2022
© 2024 - موقع الشعر