نثر(معتقل الأفكار) - أحمد بن محمد حنّان

أَراكِ تُشرِقِينَ وَتَغرُبِينَ
عَلَى شَواطِئِ الحَيَاة،
وَتُسَلِّمِينَ سَيفَ الأنُوثَةِ
لِعقَارِبِ السَّاعَةِ،
فيقْتَادُكِ الوَقْتُ بَعَدَهَا
مُكَبَّلَةً إِلِى التَّارِيخ؛
خَسَارةٌ أَنْ تَبْقَى رُوحُكِ
فِي مُعتقَلِ الأفكاَرِ تُصَارِعُ
زَمَنَ العُبُودِيِّةِ وَحْدَهَا،
وَذَلَكَ الجَسَدُ يَحْتَرِقُ
بَينَ زَوَايَا الخَيَالِ وَسِجْنِ الذاكِرة،
وَقَلْبُكِ يَقْتُلُهُ العُبُوسُ فِي وَجْهِ
العَاطِفَة؛
عُودِي إِلِى مَطْلَعِ الشَّمْس،
فَأُسْطُورَةُ الحُبِّ فِي السَّمَاءِ
حَانِقَةٌ عَلَيك،
وَتكَادُ بِسُلْطَتِهَا أَنْ تُجَرِّدَكِ
مِنْ مَمْلَكَتِكِ الجَمِيلَة.
 
25/12/2021
© 2024 - موقع الشعر