سِفْرُ التحوُّل

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في الملاحم، 1، آخر تحديث

سِفْرُ التحوُّل - محمد عبد الحفيظ القصّاب

شعر حُر
-------------
 
 
سِفْرُ التحوُّل
*************
****************
" هتفَ الشفقْ "
 
بكتابِ عورتِهِ..
 
بصيفٍ من خلال مسافرٍ
 
صلبَ الضياءْ ......
 
كان الصدى: أرجوحةً
 
وصحيفةً ورداءْ
 
.
 
-----------------
 
"هتفْ الشفقْ"
 
بعناكبِ القمرِ المكابرِ في الهجيرْ.
 
وسلاحفِ الأجواء
 
في السقفِ ( الفقيرْ ).
 
بضفائِرِ الثعبانِ
 
تصطادُ السماءَ ولا تطيرْ.
 
بصقيعِ أقدامِ البكاءِ
 
تخيطُ آلامَ الورقْ.
 
--------------------------
 
"هتفَ الشفقْ"
 
.
 
................
 
لم تندفعْ حتى تعودَ إلى الأمامِ
 
محافلُ الضوء السحيقِ...
 
تزمِّلُ الغرقَ العتيقَ ، مدينةً.
 
للقائمينَ على القمرْ.
 
والوافدينَ على بشائرِ حتفِهم
 
من شاطىءِ العدمِ المغيثِ
 
إلى محيطِ ظلالِهم...
 
يتوارثونَ سُباتَهم....
 
برماد صحراءِ النظرْ.
 
وبه أبابيلُ الحَبقْ.
 
وهتافُ سائلةِ الشفقْ.
 
----
عبثٌ بأروقةِ السكونْ
 
للوقتِ جُرْأةُ كَبْوَةٍ
 
.... ميلادُ أدمغةِ الحجرْ
 
أيَّامُ أحصنةِ العقولْ
 
رتابةُ الدمِ في الصورْ
 
..............
 
كرةٌ تبوح بظلمةٍ
 
وتعيدُ مقبرةَ الجفونْ
 
************
 
الغيثُ تعبدهُ المحاجرُ
 
تحت آهاتِ الترابْ
 
تبني به نارَ الوصولِ إلى السَّرابْ
 
والنارُ لؤلؤةٌ عصيَّهْ
 
تستقطبُ الشررَ القديمَ لها
 
بأكمامٍ نقيّهْ
 
من قصة المرسى الخرابْ
 
----------------------
 
شجرٌ بلا امرأةٍ
 
تبعثرُ الغدقَ الضبابْ
 
..............
 
قد ساءلتْ جُرْحَ المنونْ
 
كيف السحابْ
 
منها يكونْ؟
 
وهي الرضيعةُ للغسقْ.....
 
ويبيعُ هاتفَهُ الشفقْ...
 
 
******************
 
طفلُ الحرف (17)
 
محمد عبد الحفيظ القصاب
حمص-سوريا
5/20/ 1992
© 2024 - موقع الشعر