ذاتَ الطوقِ الورديّ - محمد عبد الحفيظ القصّاب

ذاتَ الطوقِ الورديّ
******************
 
 
 
 
 
 
أينَ أنتِ؟
 
 
يا ذاتَ الطوقِ الوردي..
 
 
أمسكتِ يدي أوّلَ طريقِ الحلمْ..
 
 
ومشيناهُ بينَ شجيراتٍ قرمزية...
 
 
عبرَ سهولِ الوطنِ الواحد..
 
 
عبرَ تلالهِ وجبالهِ المعلَّقة في الغيوم..
 
 
عبرَ وديانهِ القمريّة..
 
 
وسفوحهِ الحانيةِ في القلب..
 
 
هذا القلبُ الذي قالَ الكثير...
 
 
وصمتَ فجأة !!
 
 
أينَ صفيرُ الوقت ؟
 
 
وإنذارُ نهايةِ الطريق؟
 
 
وقْتَنا مضى كأنَّه راكونٌ طائر...
 
 
تجوَّل حينًا في ردهاتِنا الخاصَّة..
 
 
ومضى عنها ينفثُ نيران الفراق..
 
 
أين أنت ؟!
 
 
كلُّ الورودِ مباحةٌ في عرصاتِ اللقاء..
 
 
في الباحةِ... بدلَ بحرتِها ونافورتِها
 
 
وقفتِ تنثرينَ ورودَ الحبّ
 
 
ووقفَ الجميعُ لا يقربُ فراشَ الورد...
 
 
وتقتربينَ من دائرةِ العشَّاق..
 
 
وتدوسينَ أعناقَ الزهرِ المحتضر...
 
 
لقد أحسستُ حينها، بتمزّقِ القلوب..
 
 
وعويلِ الزهرِ المقتول...
 
 
وأنينِ قلبكِ المحتضر...
 
 
والطوقُ الورديُّ استحالَ عِقد حصى فارغة..
 
 
أين أنتِ......؟!!
--------------------
Kardenal...
2005- حمص-سوريا
محمد عبد الحفيظ القصاب
© 2024 - موقع الشعر