في الشامفي أي مكان ترى قطعة من أرض الشام, ستجد نفسك تغني...سلام إلى أرض السلام شامناحمامة الشرف بين تلال الكرامةمررت بها أرضا شامخةشام السلام منيرة الأكوانمتى تزور الشرق يا ابن الكرام مرةفإنك لن تراها الا بين عينيك...في الشام...في الشام إبن النبي “سام “عليها استوطن فسميت بهبعد تلاث نقاط كتاج الملكبعد الطوفان أحياهاوكأنها رسالةوسوريا بين أراضي الشام نيرةكوردة حمراء بين أغصان الزيتونعلى الشام وعد من نبينا الصادقنصر لايبالي لمن خذلها إلى يوم القيامةعلى الشام كلمة حق من نبيناأنه تكفل بها رب العالمينعلى الشام وصى نبيناصحابته على الخط فيهاعليها ود علي الكريمان يصرف بدينارها من الدراهم عشرينا...في الشام...في الشام عبق يختصر روائحهاتذهب مخيلة بعطر الياسمينتكتب حروفها بماء الوردوكثير بماء الذهب الثمينفكل اسم كتب بطريقفاقرأ عنها إن فكنت من القارئينوامرر بها واستنشق نسيمهاتذوق بهاراتها المركزةفيها الياسمين والعصفر......والزنجبيل والزعتر ......وجوزة الطيب واللوز والصنوبر......والفستق الحلبي أخضر......بها سوريا وفلسطينبها الأردن ولبنان وما عليهامن المحيط والهلال الخصيبوحزب الله يخفض للغزاة جناحهحتى استحقرت نيوب الليث البهائمبها كل من مرو عبر الزمنيستعمروننا ويهددونناويستولون على ما حرم عليهممن الثمار وحقولهايا من لا يعرف عن الشام غير اسمهايهديك ربك من ضلالك...بين جنبات أرضناتختلط رائحتها العتيقة بأصالتهافتصيب كل العاشق بسمهافالشام لا تعرف كرهافاسأل عن دمشق إن كنت ضالاواسأل عن ياسمينتهافتم معنى الحباستمع إلى وصف الشعراءومحادثة الملوكإنها ملكة الورودومسجد للناسكوصدق العهود....لها من القلوب ودهاومن بيوت الشعر أعذبهالها الرحمة من أعماق العالمينكلما أشرقت شمسبنهار زمهرير تدفئهوكلما نزلت قطرة مطرعلى أرض قاحلة تحييهاوكلما تجلت عن سمائها الفيوم البيضاءكأنها الزنبق النقيتوزع ثمارها ليسد رمق الجائعينإذا ما بكى طفل بعد الحصارتبلله وتروييهتحييه وتغريهتدب رغم الكيد حب الأرضتمنى الانتساب لها الملايينلتظهر زرقة سمائها اللامعةتباهي الأقمار بجمالهاكأنها البحر النقي العذباجتثت منه ملحهكما انتزعت أراضينافيضيء بخيوط شمسهبين الرمال من ذهبوفي الشام يمددنا ربنابملائكة ذي أجنحة تحميناسدا منيعا إذا طفح الكيل حينايا من لا يعرف عن الشام غير اسمهايهديك ربك من ضلالك*استهلال الكارثةبروح من الاله تجرى القصائدوتجرى بدمعة تسمى زبرجدأتى طائر من الجوار محلقاركينا كأنه خيال مغرديحدث أخبار عن الشام لفظهابأن الحياة بين شامي تأبدففي الشام أمطار من النار نبعهاوتكوى بحرّها القلوب تصفدوطفل رضيع حين يجري يقتّليظنون أنه من الجن موجدوملك الموت يجمع الأرواح أشتاتا يضمدهممن الأكفان من تحت الركامإلى أعلى العنان من ثم للجنانوحكام لهم يضيئون الليل قنابلاويطلبون عن الشد وقف القتالوأجلس وحيدا...بين ثنايا الظلاملا أسمع من ذلك الوطنإلا عن قتيل أو جريحوالليل يهذيزفراته تأبى الخروجسأعلن العصيانفي 30 سبتمبر عام 2000 اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى، وقع اشتباك بين القوات الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني، وسط الاشتباك كان طفل في الثانية عشر من العمر خلف والده خلف برميل اسمنتي، وكان الأب يشير إلى الجيش الصهيوني بأنامله بأنهم مجرد مواطنين عزّل لوقف اطلاق النار وسط وابل من الرصاص والغبار، ولكن الجيش أبى إلا أن يقتل الطفل الصغير ويترك أباه الذي غادر بعد ذلك الأراضي الفلسطينية إلى المغرب لأنهم مؤمنين دائما بأن الطفل هو المستقبل، مستقبل التمرد والعصيان، مستقبل المقاومة لاستعادة أرضه المسلوبة لذلك كان النساء والأطفال أكبر هدف يسعون لقتله ومحوه من الوجود مدة أكثر من سبعين عاما؛ وفي أواخر 2010 تحول الأمر للتمرد والعصيان على الحكام العرب، لتبقى الشعوب العربية تقاتل بعضها بعضا حتى تهزم بيدها وتنسى عدوها الحقيقي، وكان لسوريا النصيب الأكبر من ذلك الشتات، وتوالت الأحداث التي لا تخفى على أحد، والنفوس ضعفت، وظهر الوجه الحقيقي لعامة الناس على بعضهم، ووسط الليل والناس نيام وبعضهم يرثي بعضا، زفر الليل زفرة ثقيلة....زفرات الليل بها كللورذاذ الحزن بها قتلواوالهم الكافر يسحقنيوذنوب الموت بها زللقل لي ما بالك يا قمر؟أرأيت الصبح له ملل؟أرأيت الليل يوجعنيوكأن الليل له وشل؟قد غار النجم من القمروأنين الليل له ثملفبكى لي النجم وسهرنيفاصبر يا قلب فقد قبلوايا أهل الشام أنا قبسصنم والشام بها نذلقتل الأطفال بقنبلةلولا الثورات لما قتلوايا أهل الشام أنا مطريا طفل الشام لك الوجليا طفل الشام أنا عبثيا طفل الشام لك الخجليا طفل الشام فدا العمرلولا الأيام لها أمليهوى المحبوب لقائكملولا الحيطان لها النكلإني لأنوحك يا طفليبدم ينحاز له العقلولأجل الطفل جرى شعريولأجل الحكم لما القتل؟ويبقي قلب الطفل في الكتمانولأجله سأعلن العصيانوسأعلن تداخل الشعر بالنثرفلا قافية ولا وزن ولا ألحانولا عفو ولا رأف من الكريم المنانوطفلة تزمجر من تحت الأنقاضكمدفع حين يطلق حمولتهتكسر عنان السماء بحر سقروتهبط على العزلفلا تبقي ولا تذروتحمل الردم بالصبرفيسقطه جندي لابد من موتهاحتى يرتاح العداليسمى...بطل لوطنه فداءحماه من كيد طفلةدمها بركانلا يدخل مجال الأمانلا يشبه عبرات الغلمانليس لكيد فتيانلا يعامل معاملة الصبيانوجدائل شعرها بها قذائف تقصفهممن رأسها إلى السماء إليهمفحيي دولة السلاح إنهاتهاب شعر الطفل الأعزللها دعاء يجري فيرعبهمويلوون وجوههم ألماليتبعونهم أعوانهم حكاماتناقض كالنثريحسبه القارء شعراوالأدب جبلأعلاه شعر وسفحه نثرايؤيدوا غبار الأمم ليأخذوا الرضاتضخمت أثداؤهمفأصبحوا نسوانبربكم أهذا كفر أم إيمانسأعلن العصيان....واسأل الجمال عن درهرغم خوفه خلف والدهيعلم الأجيال معنى الصمودصرخته بلا سلاحتبعد الجند المترفينورغم سلاحهمخائفين مبعدينووالده يشير يا آثمينأنا الحق فاقتربوالأقول...جيوش الغرب قد خافوا الجنينورغم الموت لم يسمع أنينايخاف الموت من طفل الكرامإذا خافت جنود الكافرينيعود الطير رمزا للعنادإذا طافت أيادي العابثيننسيتم ثأرنا يا قم خوف؟فلا تُهذى رقاب الأرذلينفنادي الحق كي يمشي لماماكمشي الليث إذ دخل العرينفإن الحق شاخصة يداهكبطش الأرض إذ طالت عليناأنسيتم كل ما مر؟نحن والله ما نسيناقد فهمنامات الضمير فيناصهاينة سلاحهم الناروسلاح الشهيد دمهمنا الدم والأرض والرهفومنكم السفك والقتل والقصفمنا الجمال والجو الرطبومنكم الدخان والسم الزعافنسيك القوم يا سيد الشهداءوينسى الشهيد كأنه ما كانوالملائكة تعليه في الأكفانواخجلتاه من شوق النبي العدنانسأعلن العصيان....واسأل الشام عن حمامتهاحمامة السلام أصبحت رمادادمروا المساجد والكنائسوأتوا بكل يد تنهشهاوشربوا كأسا على جثتهاوطاب لهم الاحتفالأترى مت يا حلب؟أراك ترتعدينيا حلب قومي فالنصر آتفداك كل القوم والدعواتأليس هذا وعد النبي؟مالي أرى بين المفاصل رعدة تململكواصفر بالخوف لونك فأرقكووقف شعرك فأخجلكمالي أراك وسط الركام نائحةإنه ليل ولا صبح هناكيا حلب قومي وانظريجيوش الرسول سرّجوا خيولهمقدموا للعدو مسائلين غاصبينيا حلب لا تفزعي من بطش العدووأنياب الأخ عند الحربفلا مجال بقوتك الكامنة من الاستسلامولن أقول أكثر ما يقول شعبي اليوم وغدافي الشام شعب إذا فرقته اتحداوالكلب كلب ولو سميته أسدازورا تظن إذا قطعتهم سجدوا؟الشعب هذا لغير الله ما سجداووقف ظالم عند العيد يُصلّييظن بركعته سيصلح بلداوماذا عن هدم الأكوانورباط الفرسانوبكاء الصبانتزمجر يا قوم أنا انسانسأعلن العصيان...لم العصيان؟أخذت أفكر بعد توقفي قليلا عن الإنشاد لم العصيان، لقد سقط لحد الساعة أربعمائة ألف قتيل، وشرّد الملايين، وفي هذا الخراب، بكت طفلة على أبيها أنها ستهلك جوعا تحت الركام والرصاص والجفاف، يخرج أبيها المعدم باحثا عن أي شيء يسد رمق طفلته الهزيلة الصغيرة رغم أنه قد فاقها جوعا، فيسمع صوت الرصاص بعد ابتعاده عن كوخه بأمتار قليلة وسط الظلام لتستقر في صدره ثلاث رصاصات تجعله يسلم الروح إلى بارئها، لتتبعه ابنته بدموع تسع الجبال تضرب على صدره باكية قم يا أبتي لا أريد أكلا فقط قم أريدك أنت، لتقع فوقه برصاصات عدة أصابت الجمجمة والظهر والكاحل؛ بالكوخ الذي بجانبه يقطن هناك رجل وزوجته وابن وبنت حسنة الوجه شديدة الجمال معروفة بأخلاقها الطيبة وخجلها الشديد، يقتحم الكوخ أربعة مسلحين من تنظيم داعش الأمريكي محاولين اغتصابها وسط أهلها، يثور الابن والأب الشيخ الهزيل لمنع البلوى فيتلقيا رصاصا لا يعد ولا يحصى، تصرخ الأم والبنت بلا جدوى، ويلكم من المولى، ليسخروا ضاحكين... الله ..؟؟ نحن قتلناه؛ ثم أفكر من جديد .... لم العصيان؟فتجيبني نفسي...لأجل حلب هنا وكل من قتلوالأجل طفلة تهذي بالجوع والموت ينتظرلأجل مغتصَبة تخجل الأطفال إذ نظرتلأجل متمسلمين ساخرينالله؟... نحن قتلناهلأجل المغبونين في ريف حلبفي الحاجب والسفيرة وادلبفي جبرين وتقاد وخان شمعونوما أمام خزان الرشاشات الأمريكيةوما خلف خط قصف الطائرات الروسيةقام الهزابر الثائرينيضمدون سعوف الحربسنشد شهبائتنا منهموستمض قنابلنا كالهموتقوم الأرض مقاومةلرجال الله فتى قاصمفقلوب العرب مسالمةوسيوف الغرب لنا كالسمبسلاح الحرب سنرعبهموسماهم خوفا تتهدموبأيدينا سنقاومهمكصقور الأرض لهم كالضميا طفل الشام أضف صبرافرياح الأرض لهم تشتمستدور الأرض وتطردهمفكلام الحزن يضيع الدموأخذ في النهاية طفل الشاميغرد على أنغام القيروانيوسط صوت الرصاصيا ليل، الشام متى غدها؟أقيام الساعة موعدها؟وبكت أطفال تشهدهاعيني يصيح توعدهافبكت أعوان تفردهاوالموت أسير يأخذهاحلبٌ أسوار تقددهاقانون الغاب مصيدهاوالحال تغنى مُأقصدهاللحزن مآس تجحدهاما أحلى الشام تبددهالولا الحيطان تنكدهافبكى الأحباب تمددهاللكره أساه تفندهايا من بالشام محددهاللأهل عشيق موردهايا شام القرن توصدهاعينيك صفاك تمجدهاوبكى الأطلال تكمدهاأسف للشام يقددهاأطفال الشام تبعدهاقد طال الحق يخلدهاوورود الشام مفندهانكران الحق مصيدهافلويل الأرض مبجدهاحنق للحرب يبددهاخُلق الشرير ينكدهاويصيب الأرض يعربدهاوالنار جرى ليهددهاحكام العرب تأبدهافبكى السُّقَّاط يغردهاأسف للبين يرددها
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.