ما كان انقطاعي عنكم من المللِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في العتب والفراق، 56، آخر تحديث

ما كان انقطاعي عنكم من المللِ - عمر صميدع مزيد

وما كان انقطاعي عنكم من المللِ
لكنَّ الأوجاع قد زادت فيَّ العللِ
 
أخفيتُ الألآم ولم أُبدي بلوعتي
ولم أغب عنكم إلَّا من الوجلِ
 
فالدَّمع يتسابق دمعةً بدمعةٍ
والقلب يتقلَّب بين النَّبض والمقلِ
 
فكم بلغتُ من وصال كل أحبتي
فلم أجد غيركم ولا قمتُ بالبدلِ
 
فسهوتُ بحبكم وما كنتُ بسهوتي
أطيق الصَّبر حتَّى ضِقتُ بالحيلِ
 
فظلَّ أمل الظَّنِّ بكم كلَّ أُمنِّيتي
حتَّى التهيتم فخاب الظَّنُّ بالأملِ
 
ولطالما ذكرتكم في كلِّ أروقتي
فلا جاءني ردٌّ منكم ولا أي سبلِ
 
فكيف أطيق ثقلاً فوق طاقتي
وليس عندي ناقةٌ ولا بجملِ
 
وكيف أحيا باق العمر بشقوتي
والأفراح غابت مع الأيَّام الأُولِّي
 
فأنصَّتُ لصوتٍ يسأل عن حالتي
لم يكن منكم بل أتى من الأجلِ
 
ولا أعلم إن جاء مبادراً لمنيَّتي
أم ليهبني إذناً بالهروب المرتجلِ
 
فعبثاً يمهلني الموت لو بطرفةٍ
فهو أعجل من حياةٍ في عجلِ
 
فيا ليت قبل زوالي عن دنيتي
أن أصل إلى حبيبٍ غير متَّصلِ
 
فإن كان العمر موقوتٌ بالوصلِ
فلن يقطعهُ الأجلُ دون وصلي
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
2 سبتمبر 2020
© 2024 - موقع الشعر