في صمت الغياب - سمير محمد العنتري

"في صمت الغياب"
 
أترحل الشفاه ... وتبقى القبل؟!
من يهجر من؟!
من يودع من؟!
مكان وذكرى في زمن
ما زلت هائماً
أبحث عن حب ضائع
في كل ركن وكل مرقد
فيه الحب سكن
مع بقايا
شعاع شمس ٍ
وضوء قمر
دخلت ذاك الركن
بدون خوف ووجل
وجدت نفسي
مشدوهاً
في ردهات وطيات الزمن
آثار موقد
رماد وسكن
تعيد دفء الماضي
ونار الشوق
حزناً وأسىً
رسوماتُ أطفالٍ
على صفحات خدٍّ
مع خدوش الدهر
جدار البعدٍ
لها احتضن
رفات رجولة وشجاعة
صاحبها
لقهر الزمان ارتهن
رغم الوجوم
همساً سمعت
هنا
مورسَ الحُبُّ
وكل أنواع الغزل
هنا
توقف التوقيت
وشٌّل الزمن
***
حطام أنوثة ... بقايا مرآة
وطيف امرأة
تيم قلب بها
وافتتن
آثار روح ... بصمات شفاهٍ وقبل
على غبار لقاحٍ
يثير
شهوة الماضي
ودمع الحاضر
معا
قشورُ بيضٍ وعشُ حمامٍ
تعزف صمتا وشجن
بيوت عناكبَ
فيها العشق سكن
يا زائري
لا تخف!
لا تحزن!
من هول المحن
وأقدار الزمن
خرجتُ من هذا الصمت
بين سهوٍ ووسن
حائراً
لغزُ حياةٍ فيه اكتمن
باحثاً عن حب ضائع
وحنانٍ وقُبل
وحمامٍ زاجل
يحمل خبراً
عن غائبٍ
عن عيني ارتحل
تغريد عصفور على فنن
صحّاني
من أضغاث أحلامٍ
ووهن
***
صوت فتاةٍ
أرهف جرحي
بسحره
في القلب اختزن
لمحت وجها جميلاً
بدر الحياة به اكتمل
وجفن عَينٍ
أنساني حزناً
بالأمل اكتحل
من يُغيِّبُ من؟!
من يودع من؟!
يا صاحبي
هذي الحياة!
عن الحكاية
لا تسل
© 2024 - موقع الشعر