إن بعض الظن إثم

لـ أحمد أورفلي، ، في الهجاء، 11، آخر تحديث

إن بعض الظن إثم - أحمد أورفلي

بَعْضٌ دَمِمٌ وَلَا يُرْجىٰ مُعَاتَبَةً
شَيْءٌ عَجِيبٌ إِذَا يَنْفي مُعامَلَتِي

لَنْ أَنْزَوي تَحْتَ رَايَاتٍ مُعَرْبِدَةٍ
بِئْسَ الَّذي إِنْ يَرومُ مِنْ مُجَامَلَتِي

مالي أَرَىٰ كُلَّ مَنْ يَهْوَىٰ تَبَاعَدَ إِنْ
سُقْتُ الخُطَىٰ عَنْهُ رَاحَ في مُطَاوَلَتِي

لَا لَيْسَ كُلُّ الكَلامِ المُسْتَبيتِ خَلَا
مِنْ حَيْثُ يُخْفَىٰ يَخَافُ مِنْ مُقَابَلَتِي

هٰذا لِمَنْ ضَيَّعَ المَشْكُورَ مِنْ سَخَفٍ
فَاسْمَعْ لِحَرْفٍ لَوَىٰ طُوْلَاً مُنَازَلَتِي

مَا أَحْمَقَ النَّاسِ في دَوْحَاتِها سَقَمٌ
إِنْ هُمْ رَأَوْا نُزْعَةً فِيهَا مُصَاوَلَتِي

بَلْ إِنَّهُمْ نَازَعُوا لِلْمُنْحَنَىٰ جَسَدَاً
لَوْ أَنَّهُمْ نَافَسُوا فِيهَا مُحَاوَلَتِي

مَا أَقْبَحَ المَرْءِ مَنْ رَاعَيْتُ فِيهِ كَبَا
أَوْ ظَنَّ في رَأْفَتِي أَنْهِي مُزَاوَلَتِي

هٰذا قَصِيدٌ حُرُوفِي لِلطَّرِيقِ إِذَا
أَمْعَنْتَ في مُهْرَتِي أَوْ دَعْ مُجَادَلَتِي

© 2024 - موقع الشعر