فلعلها نَسِيَتْ-وقد ينسى العجولُ-مكان نومِكْ - خالد بن محمد الخنين

أهديت للترب أحلى العمر أجمعه
فمن يعيد لي العمر الذي ذهبا
فمن يعيد لي العمر الذي ذهبا
ما كنت أحسب أنَّ الدهر يفجعني
حتى رأيت عليك القبر منتصبا
وماذا حال الأهل والدار والصديقات بعدها؟
الدار بعدك لَفَّ الحزنُ ساحتَها
والعامُ عامٌ من الأحزان قد كُتِبا
تقول أختك،والأحزانُ تَعصِفُها
ألن نراها؟!فكيف الشملُ قد ثُلبا؟
تبكي عليك صبايا الحَيِّ مِنْ وَلَهٍ
دوامعاً مِنْ عيون خِلْتُها سُحُبا
أين التي يُسعِدُ الأطفالَ بَسْمَتُها
أين التي ما علا صوتٌ لها لجبا

مناسبة القصيدة

يقدم الشاعر (خالد محمد الخنين) لموت ابنته فينثر كلماته دموعاً: “إن موت الأبناء مثل موت النجوم،وموت البجع الأبيض،وموت الأسماك يخلع النفس،ويطفئ قرص الشمس: وما دام الموت يجرفنا هذا الجرف الجماعي،ويقذفنا إلى الضفة الثانية دون أن يكون لدينا وقت للرفض أو الاحتجاج..فليس أمامنا سوى الإيمان بمن وهب الحياة وقدَّر الموت،ذلك هو الله سبحانه وتعالى”. وتأتي قصيدة الشاعر بعد موت ابنته المفاجئ لتعبر عن جرح عميق في نفسه،وتكون الأبيات بعضاً من التعبير عن مدى الأسى والألم

أحدث إضافات الديوان

© 2024 - موقع الشعر