عَشِقْتُكِ مِنْ سِنِينَ أتذكرى ! - محمود محمد خلف

إنِّى أُحِبُكِ رغم كل عنائى
فإنكِ وحدك سر شفائى
أحبك وأفخر بذاك غير مرائى
إنى الشقىُّ وانتِ مصدر دائى
إنى الفقير وانتِ سر غِنائى
إنى تعيسٌ وانتِ سبب هنائى
إسمُكِ لا يخلو منه دعائى
إنى عَشِقْتُكِ والقرار نهائى
 
إنى أُريدُكِ فى حلالٍ دائمٍ
إنى أريدُ كيد كل معادٍ
إنى عَشِقْتُكِ من سنينَ أتذكرى
يومَ التقينا يوم سعدٍ نادٍ
يومَ وقعتُ بنظرةٍ من عينكِى
يوم وقعتُ وسرُّ ذاك فؤادى
إنى أريدُكِ زوجةَ المستقبلِ
فهلا قبلتِ دعوةً لمنادٍ
كنتُ اطمعُ أن اكون مرادَكِ
لَكِنَّ نفسى مَهَّدَتْ لمرادى
سأظلُ أصعدُ فى العلا مطالبا
منكِ فؤاداً دائمَ الإنشادى
سأظل أسهرُ فى الليالى الحائرات
سأظل اكتب لن يمل فؤادى
كتبت الكثير ولا اريد مُقَابِلاً
غير ابتسامةٍ من فمٍ نادٍ
بحثتُ كثيراً ولم أجد
قلباً كقلبكِ يحتوى اصفادى
جُدْتُ كثيراً بالعطاء وكلما
رأيتُ عينكِ هُزَّ فؤادى
آهٍ لو أنل ما قد أُريدُ
لَكِنْ ظُروفٌ تُرِد إبعادى
لكنَّ أملى فى الإلهِ عظيمٌ
أن تصفق لنا يوماً ايادى
 
إنى عشقتُ الحبَّ من نظراتِكِ
وتحركَ القلمُ واصفاً لمحاتك
قلبى من الغرامِ يهمى فائراً
فلقد غَزَوتهِ بشذى همساتك
كادَ الفؤاد أن يَطِيرَ كلما
نظرَ لعينكِ ورى ابتساماتك
كادَ الفؤاد أن يكونَ كما يَكُنْ
رجلٌ تَمَسْمَرَ لِدُجَى خطواتك
© 2024 - موقع الشعر