هوى الشمطا..صوت وصدى - سعود الحارثي

يجذبني المعنى ويطربني الطرق
ويشدني سبك البيوت وبناها

ونفسي تتوق لمنهلٍ جمه أزرق
يبل صاديها ويقطع ضماها

على ضفافه جرد الأغصان تورق
وأثمارها تكبر ويكبر عطاها

لكن غدن مني بنات الهوى سرق
وبكيت ترفاتٍ تقافت خُطاها

أحلى البنات الغِيد والشُقر والطُرق
أمْرّهن ما أقدر أوصف حلاها

أعمارهن شهور مابينهن فرق
عشرين مع عشرين قفت وراها

ماباقي الا الحيزبونات والبُرق
أقبالهن شيب العيون وعماها

أدور معهن دورة الدم فالعرق
والنفس تعبت ما حصل مبتغاها

عتقت من رِقٍ وطبيت في رِق
أتبع هوى الشمطا وأدور رضاها

تسوقني للغرب واسوقها شرق
وأطلب من المولى يحقق مناها

(فواز) دوك القافيه شدها وارق
صافح سحايبها وعانق سماها

اشرب سديم وشب نارك من البرق
يمكن مفاتيح الفرج في سناها

وهات النتيجة قبل لا اتوه وأغرق
في لجة بحور الهجوس وغثاها

فصل الخريف أحرق خَضَار الورق حرق
ذبح ربيع النفس وأزهق شتاها

سعود
الصدى

يامرحبا..عداد مايسجع الورق
وأعداد همال المزون وحياها

باللي صدر بيته على قافية رق
أبيات شعرٍ تذهل اللي قراها

يشكي من سنين العمر يوم تزرق
وصل أربعين ولا عرف كيف جاها

لاتحزن من الشيب ياطيب العرق
وقار في روس الرجال ولحاها

دنيا دنيه تطرق أعمارنا طرق
الحيزبون اللي خبيثٍ لماها

أول لياليها غناج وتزبرق
ترمي عبايتها وتحذف غطاها

وآخر لياليها سواليفها قرق
تشين حليتها ويقفي صباها

ياعم مالي عن قصيدك تدرق
لو القوافي واصله منتهاها

للشعر قدر وللسوالف تطرق
وهوايتي بدع البيوت وغناها

ماشدني عودٍ وطبله ولا أورق
ألي هوا والناس تتبع هواها

والديرة اللي روس شعبانها فُرق
ما أرعى مراعيها ولا اذوق ماها

ليا ضاق صدري وقت في قمة أبرق
بارضٍ حباريها تسابق قطاها

والي مع أهل الشعر مخرج وممرق
وأخاطب العالم حسب مستواها

ولابد من بعد التجمع تفرق
وكلٍ يموت وحاجته ماقضاها

فواز الحارثي
© 2024 - موقع الشعر