صار اللقاء من التَذكار وانصرماوصرتُ أخشى بأن يطغى النوى قِدَمَاوخط وجهي صدى ما كنت أعرفهوصرت أعرفه لمّا مضى قُدُمَامن لي بطلّة سحر قد علِقتُ بهلم أدرِ إن كان حياً أم رداه رمىسرّي على شرخِ جرفٍ قد يبوح بهوالخوف يزجر دمعاً في العيون هماكُفّ المدامع إن القوم مرتقبٌولو رأوك لزادوا ما بها زخماكأنني خائن للدهر فانكشفتمنه الضغائن يوم العدل فانتقماوخوخة الأمل المنشود ضائقةٌفي الصدر تحسبها من ضيقها نجُماخرجت من صلب داري ناقعا لهفيويا دمشق إليك السير قد قدماوطلعة الفجر في الآفاق تسبقناوالدرب تجهله أأعتل أم سلماما بال حوران يسهو في تشردهوالدرب يخبر ما من سره كتماحولي ترابٌ وغيمات يخضبّهامن روح من قتلوا جرحٌ وسيل دماسودٌ ديار الغوالي والطريق علىدربٍ من القهر في أكبادنا ارتسماوكلّ حين كلاب النذل توقفناوغُصّ في الحلق وهنٌ للعيون طمىعارٌ عليّ بكاءٌ والعدا برزوامعاذ ربي فنفسي تبلغ الشممافصنت طرفي ونار القهر تحرقنييا ليته الموت أو لو في العيون عمىولجت جِلّقَ لا هادٍ يرافقنيونهر عائشة المعيا ينوح لمَ؟أوهت شوارعها دبّابةٌ قطنتأخرى بجانبها فالشارع انقسماوالشام زاحمةٌ سيراً كعادتهاوليس عادتها حزناً ولا ألمافيا دمشق علام الدمع منهمرٌ؟أين البشاشة؟ ما اعتدنا بك السقماصبراً دمشق فبشرى النصر ساطعةًمن ثغر من صبروا رغم الأسى بسماحتى وصلت إلى ما كنت أطلبهكليّةَ الطب صرحاً في البناء سماتخالني صنماً لمّا وقفت بهاكأنّ ما لي يداً أو ما ملكت فمامدلّها والهاً عاث الفراق بهمن جهد حرقته باح الهوى نغماجلست وحدي أناجي الريح في كبدٍفعلها حملتْ أشواق من كُلِمانحو الحبيب ولو طالت مسافتهيا ريح قولي له إعراضه ظلمايا ريح بوحي له عمّا ألم بنامن بعد فرقته حال الهنا عدماسيري إلى حلبٍ في قصد طلتهاجعلتُ سري بأعناق الصبا ذممالم يبق لي في نساء الأرض فاتنةٌإلاّك يا من لها صدع الفؤاد نمافكيف حالك؟ هل عانيت من أرقٍقولي فقولك يشفي الجرح والسقماحملتُ همي على ضلعي فنُؤتُ بهأوهيت من حبّك الأضلاع والهمماوجئت بالحب مذبوحاً ويحملنيكفّ المنون للذات الهوى هدمايخالني المرء حيّا حين يبصرنيوجلّ ما كنّ في الأضلاع ما عُلِماوالمرء كاليمِّ لا تدري مرادمهُما لم تغصْ فيه أو يخبرك ما رَدَماجعلت قصدي زملكا حين شرّدنيشوق الأحبة ذباحا ومضطرماقصدتها مثخناً بالهمّ أحبسهوالصبر للغيظ إن أظهرته كظماحجم الدمار رهيبٌ لا حدود لهُطاغٍ عليه سكون للثرى وسماسألت نفسي سؤالاً قد شككت بههل كانت الدور يوماً للأنام حمى؟وصلت ما كنت أبغيه فرحّب بيمن جيشنا الحرّ حرٌّ هلّ مبتسماجلست بين جنود الحقّ يُحبرنيأن الأمانيَّ عندي لم تعد حلُمايا للجراح على الأجساد فالتأمتتلك الجراح وجرح الأرض ما التأماحتّى أتانا أخي يُكسى بجعبتهيزهو برشاشه يرضى بما قُسماسبحان ربك كم فارقته زمناوكنت محتسبا بالله معتصماعانقته خانق اللوْعات من فرحيولا أُقاسمه أهلاً ولا عجماوراح يروي ليَ الأحداث أصعبهاوكيف زلزل عرش الليل والظُلُمَاسألتُ أصحابه عنه فجاوبنيأصحابهُ أنه نارٌ علتْ عَلَمامجدامةٌ بطلٌ حُسْنٌ خلائقهُوقائد شامخ ينساب مقتحمافيا أخي ما تراني فاعلاً حَسَناً؟وقد أتيت بأمر الله محتكماقال: امسح الآه عن أكباد من جرحواوضمّد الجرحَ في الأجساد والورمافقلت: يا ابن أبي دعواك قد نُصرتْأبشر أخي إن هذا الأمر قد حُسماسأنقذ الجرح لكنْ من سينقذني؟وجرح قلبي من الأحباب ما التحماصعب علاجي ودهري لا يعالجنيهذا قضاءٌ على المكلوم قد حُتماأبغي الحبيب ودار المبتغى حلبٌليست زملكا ولا عربينَ أو سَحَمالها سناً وسناءٌ ليس يملكهإلاّ المليكة حُسُناً توّجتْ عِظَماونظرةٌ تيّمتْ بدراً فأسمعنيفي الليل صوتاً لذاك البدر قد رَنُمافقلت يا بدرُ دع حبّي بمفردهِولا تشاركنيَ الأوجاع والألماإنّي غيورٌ وما قدّمت ضايقنيفكن وفيّاً بعهد الليل ملتزماألا تراني إذا ما العشق ألهمنينظمت شعري ولاء العشق فانتظماأريدها وحدها لا شيء يعدلهاقد اعتلت عندي الأقوام والأممامن ذا يعوض قلبي سحر طلتهاأمّن يعوضه طرفاً لها ولمىلمّا ذكرت هواها شكّ سامعهُوثَمَّ وجهي نحوي الجرم والتُهَماوقال قومك في موت أحاط بهمفما لقلبك بالأحباب قد غُرمافقلت يا عاذلي مهلاً ومعذرةًهل يا ترى صادق الأقوال قد أثمالم أنسَ ما في بلادي مطلقاً وطغىداء الهيام عليه خافقي رُغِمافلْيشهد القوم أني لم أخن وطنيكلاّ ولكن قلبي بالهوى حُطُماأبكي على وطنٍ أم من بلاء هوىًأمران في القلب ينصبّان فاختصماوقد هجرت زملكا قاضياً زمناًلكفربطنا رسمت الدرب فارتسماوقد رأيتُ أبا عمرانَ منطرحاًفوق الفراش يعاني الجرح والألماهوّنت عنه مصاباً حين آلمنيبطرفةٍ أسعدت عينيه فابتسماوعشتُ فيها زماناً كلّه سَعَدٌبين الرفاق أداوي الجرح منسجماوقيل حان وداعٌ عن أحبتنايا كفربطنا وداعا قلتها ألمافسرت نحو بلاد العز أطلبهُوأرض دوما إليها أُنشد القَدَماكأنّ قلبي إلى دوما يسابقنيإلى الإباء إلى ما يشبه الحممايا قلب مهلاً فأنت اليوم تعجلنيفكن على من حواك اليوم مرتحماسُبيت منّي بدوما إذ عمت بصريلمّا علتْ في فضاءٍ للعلا قممافكم وكم زرت بلدانا وأعرفهالكنْ أُصنف دوما خيرها أدماوإنْ سُئلتُ عن الأحرار قلت لهموالله دوما وإنّي أُغلظ القسماقابلت قوماً بدوما بالصفاءِ علواوبالأمانة والتقوى سموا قيَمافيما يُسَمّى شفاءً قد سكنت بهامكرّما بين قوم يعشق الكرمانعم البناء شفاءٌ والورى شهدواأكرم به فبغير الخير ما اتسماأُبدي لهم فرحاً والكد مختبئٌخلف الضلوع وفوق القلب قد جثماقلبٌ يتوق لقلبٍ ليس يرحمهوالنفس حارتْ لقلبينا وما لَهُماهذا يصيح وهذا ليس يسمعههذا يموت وهذا في الجفا نَعِماناداه ألف نداءٍ حين حنّ لهلا بل ملايينَ لا بل أجهل الرقماقلب العذارى لبعض القوم متسعٌوواحد من هواه للفؤاد طمىوما تبقى فهذا القلب يغدرهكأنه في يديها لعبةٌ ودُمىسُئلتُ ماذا دهى عينيك فانتفضتفلم أُجب وكأني مثخنٌ بَكَمايا للهموم إذا عضّت فريستهابفرصةٍ سَنٍحتْ للهمِّ فاغتماهل أُخبر الهم، إني لست أُخبرهفالهم شل ليَ الأفكار والقلماتركت كفّي بلا وعيٍّ أخطّ بهاقالت سأخبرك البلوى ومن حَرَماهمٌّ دهاك كساك الداء والألمالمّا رماك رماحاً ما حماك حمىوسال دمع وما للدمع حاسرهُوصار عودٌ لدهرٍ سالمٍ حُلُماإلام حالك حول الدهر واصلهاوالهم أوصلها آلامه كرماأردفت دمعي حيال البوح أخبرهاكفّي كلامك إني ضائقٌ كَلَمايا نفس صبراً فإن الله يفتنناوالله يفعل ما يختار لا جرمَسأقبل العيش بالإجهاد منتصراًولست أقبل عيش الرغد منهزماوهذه قصتي ما عدتُ أكتمهاسحقاً لسرٍّ لأعضاء الحشا التهمالعلَّ بعضاً من الأقوام شاركنيجرحي وعلّي ألاقي من له رحمافإن أبوا فلقد عشت المدى نَكَداًوقد تعودتُ أن ألقى الأسى حُزماوقد تعودت إبصار الذين قضوابقانص مجرمٍ أو قاذفٍ رجماوقد رأتنيَ بالإسعاف منهمكاًزميلةٌ وكلانا خضّبته دماقالت لعلّك تروي ما يكون هناوعلّ شعرك من لون الدما نُظِماراحت تسائلني عمّا أتى بفتىًمن أرض حوران يرمي خلفه النِعَماقد كان في حلبٍ يمضي دراستهفما أتى بالفتى من أرضه ولمَفقلت والبسمة الغرّاء تلبسنيلي قصةٌ أصبحت من طولها حُلُماحكايتي في شغاف القلب أُسكنهاوهبتها خفقاناً من دمي قُسماكتبتها درراً بالشعر مطلعهاصار اللقاء من التذكار وانصرما
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.