نجْوى..بيْن شاعِرَيْن

لـ محمد الزهراوي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

نجْوى..بيْن شاعِرَيْن - محمد الزهراوي

نجْوى..
بيْن شاعِرَيْن :
 
- هِي..
 
يا سَيِّدَ القَلْبِ
حسْبي مِن الدُّنْيا
أنْ تَكْتبَ لي شِعْراً
وأنْ أكونَ الكَلِماتِ
حسْبِي أنِّيَ مُلْهِمَتُكَ
وَأنّي حَرْفٌ نقَشَتْهُ يَداك
إنْ كُنْتَ شاعِراً
فَأنا ألْفُ قصيدَة
وإنْ كنْتَ نبِيّاً فَأنا عَقيدَة
يا شاعِرِيّ الْهِمْني دُسْتوراً
يُؤَسِّسُ لِدَوْلَةِ الشُّعورِ
وَأشْواقاً كُلَّ يوْمٍ جَديدَة.....مريم..
 
الشاعرة مريم خضراوي /تونس
 
- هو..
 
لا أدْري..
قُرّةَ عيْني
وَأنْتِ مُلْهِمَتي.
إنْ كُنْتِ..
ترْغَبينَ في أنْ
أكونَ أنْتِ أوْ أنْتِ
قَصيدَتي بِعُمْقِ
البَحْرِ فَأتَعَرّى
عِنْدَكِ وَأمامَ المَلأ
كَما في عُرْسٍ..
أوْ حُلْمٍ جَميلٍ
لِتَرْتَوِيَ صِدْقاً..
شُقوقُ القَلْبِ.
أكْتُبُكِ شِعْراً..
بِمُنْتَهى الإحْساسِ
أنْقُشُ اسْمَكِ
بِنَقيعِ الوَرْدِ
عَلى ذاتِيَ فَأُعْلِنُ
أنّني نَبِيٌّ كَما
تَطْلُبينَ وَأنّكِ..
حَقّاً عَقيدَتي !
لِأنِّيَ أخافُ أنْ
أُتّهَمَ عِنْدَ قَبيلَتِنا
بِالزّنْدقَةِ وَأنْتِ
بِالْبُهْتانِِ فنُجْلَدَ مَعاً
أوْ نُرْمى بِألْفِ
حَجَرٍ وَحجَرٍ..
مُدّعينَ !!
أنَّكِ حَبيبَتي ؟
 
محمد الزهراوي
أبونوفل / المغرب
© 2024 - موقع الشعر