البارحه عيا الكرى لا يجيني - زيد عبدالله ابراهيم الحرب

قال مخاطبا الشاعر عبد الله القصاب
البارحه عيا الكرى لا يجيني

كل رقد وانا عيوني سهيره
أنا سهير والعرب هاجعين

القلب الاقشر يصطفج في ضميره
جنى خلوج افردوها الجنين

والا مريض والدخاتر تديره
من كثر ما قسيت عوج السنين

وقت توطأنا وليال عسيره
كل ما نقول الوقت داير يزين

رد البرا وجرد وجانا نذيره
نوخ وخيم واستوى له رطين

ينهب ويذبح في توال الجريره
وتجارنا بأموالهم تايهين

الجار ما يدرى بحالة قصيره
لان الحديد وقلوبهم ما تلين

ما تلين لو كانت حصاة النجيره
صفوا التبايب خشنها والطحين

وكل عرف وشحاصله من قصيره
واحنا غدينا كالغنم تايهين

لا أرى لا تدبير لا من بصيره
يا حيف في كثر الهضم صابرين

والرزق يا الصبيان في كل ديره
الحر يشهر بالخضيرا يبين

والا دجاج الحوش كا له كطيره
ما قال أفسر بالمراجل يميني

ينزرع زبون الذل وثوب المعيره
يخللى خراب الدر للخارجين

وهو يدور له وجوه سفيره
أقولها ما بين قاسي لينى

وانا معاكم لو سكنتم بديره
وانشد عن اللي عقبكم حاضرين

وقت السلف لي جاب ماسر عسيره
هذا يضربونه وهذا رهين

وهذا يصيح ولا لقى من يجيره
الشيخ يبيقول لاحد يجيني

حطيت رجل الغوص للخلق سيره
يفتي لكم من غير شرع وديني

طاغوت كمه شارب كاس بيره
حي يسبونه وميت لعين

هذا جزا الطاغوت سبه بريره
مير الحمار حمار وهو هطين

ما يخاف من ساعة عبوس ضريره
عبوس يوم ثار عجه ظخين

سكرى النسا ورجالهم مستذيره
حفايا عرايا بالعرق سابحين

شبح العيون أبصارهم مستطيره
من خفت ذنوبه ودينه رزين

هذاك بالعليا بفرش سريره
ومن ثقلت ذنوبه مع الكافرين

هذاك يسحب يم زادي سعيره
ويا كيف أخبرهم وهم خابرين

يقرون في كتب البخاري وسيره
راعي الربا ملعون دميا ودين

مجاهد ربه ومحرب بشيره
وخلاف ذه دميت حر سمين

حر ولد حر هميم مسيره
يلفى غلام منوة الهاشلين

عبد الله القصاب عينه قصيره
سلم عليه عداد نجم يبين

وثن التحيه عد رمل الجزيره
وقلة برد القاف عجل يجيني

حتى ينام اللي عيونه سهيره
1922 تقريبا

© 2024 - موقع الشعر