خابِيَةُ نَبيذي..

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

خابِيَةُ نَبيذي.. - محمد الزهراوي

خابِيَةُ نَبيذي ..
 
كلُّ الأشْياءِ
كانتْ بِاخْتِياري
إلّا (أنْتِ) ..
جِئْتِني رغْماً
عنّي وَ سَكَنْتِني
رغْماً عَنّي !
رَحَلْتِ دونَ
اسْتِئْذانٍ رغْماً
عنّي وَ ذلِكَ ..
حتّى أنْساكِ
رغْماً عنّي !
لِماذا أنْتِ ..
عَلى عَجَلٍ ؟
كفاكِ ياحَمْقاءُ
جُموحاً وَ أنا أعْتَرِضُ
عَلى الرّحيل.
أنْتِ أصْلاً لمْ
تَكوني شَيْئاً لِيَ
أكثَرَ مِن سُؤالٍ
وُجودِيّ كُنْتُ
أُحاوِلُ وَ أنا في
طَريقِيَ إلى
السُّكْرِ حيْثُ
أُبْحِرُ صَوْبَ ما
لا يُري وَ في
البَعيدِ .. جرّاءَ
غُرْبَتي أُجيبُ
عَنهُ لِنَفْسي.
لِأنّكِ مُنْذ البَدْءِ
كُتْتِ في البالِ
سَرابَ قَحْط ..
بَلْ ظِلالَ كهْفٍ
أوْ إلّا وَهْماً يا ..
خالِيَةَ البالِ وَأنْتِ
الآنَ خابِيَةُ نَبيذي !
© 2024 - موقع الشعر