هذيانٌ في حريةِ الفقدِ - وهيبة محمد

هذيانٌ في حريةِ الفقدِ
****************
كيف عشقتُ جلادٍ خارجْ سربِ المألوفِ
يرسم ليَّ خطاً بالطبشورِ يقتصُ منيَّ
من كلُ خيانةٍ في الأغلالِ الورديةِ الكاذبة
حديديةُ القبضةِ
حل الطائرُ أُسارَ القيدِ وبعيداً فرْ
في رحابةِ السماءِ والسحاباتْ
رغم النزفِ بأجنجةٍ رفرفرتْ
تنفستْ ألماً وهجرانا
رفرفةِ الروحِ المكدودةِ
تتسعُ أُفقاً دمويةٍ في
هذيانٍ للفقدِ والتيهِ وتلعثمِ
ومحورٍ للعذاباتِ والضنى
ماعناني منهُ عناني ضيقاً وأختناقِ المهجةِ
وفرارُ الروحِ إلي فراغاتٍ تطوفُ دائراتٍ
مضناةُ وجدي وحيرةُ فؤادي
أخاطبُ أطيافاً تسمعني إذ بالروحِ
أخاطبها تسمع نداءاتي
وجواباتٍ بلا ألسنةً
نغماتٌ للعشاقِ الخفاءِ
موصولةٌ بالأرواحِ في لقياً للنورِ
هذي جنتي ومطافي
// بقلم وهيبة سكر //
*
© 2024 - موقع الشعر