سرى الليل والساري على دربهم مشحون - زياد بن شلهوب الكبيسي

سرى الليل والساري على دربهم مشحون
يسوقه حنينه وأزرق الدمع بأعيانه

على دار من هو قد تميّز ب دعج عيون
أبو جاعدٍ حادر ، مسنّح به أمتانه

رماني بنظراته / صغير الحشا المزيون
وتملّك فؤادٍ له ولا أحداً به وزانه

وأنا لا بغيت أدله ، طرئ يومهم يقفون
وتصابب دموعٍ قد لها شهور حصرانه

عسئ دار قطنوا به تزبّر عليه مزون
ثلاثة شهورٍ .. جاريٍ سيل قيعانه

وجودي عليهم كل ما هم علي يطرون
وجود الفقير اللي .. يقاضيه ديّانه

أسيّر على بيتٍ دويري ما هو مسكون
وتنقّض جروحي كل ما ريت حيطانه

أمدّ النظر وسواس علّ وعسئ ياتون
وأنا داري أن البيت عافوه سكّانه

بليت بفؤادٍ دايمٍ صوبهم مشطون
وعيونٍ عليهم قد هي شفقه و ولهانه

والآ ياللي في نهج الغنادير ، ما توحون
عسى الله يبعدكم عن الحب ، سبحانه

دروبه صبخ وفيها غثا ، وفيها طعون
ومن هو بلي به لزمٍ يشوف حقرانه

وكم من هواوي بالمحبه غدى مسجون
سجين الهوا ما هو سجينٍ بزنزانه

سجين الهوا لا سمع للورق جرّ لحون
تهيّض على صوته و لآحاه بأحزانه

وتمّت وذا قافٍ له شهور بي مكنون
وأنا لا زفرته ، قِيل صح الله لسانه

© 2024 - موقع الشعر