الوَطَنُ الرَّشيدُ ...

لـ نايف سالم الزهراني، ، في الوطنيات، آخر تحديث

الوَطَنُ الرَّشيدُ ... - نايف سالم الزهراني

وطني هُوَ الوَطَنُ الرَّشِيدُ عَلَاوَةٌ
......... كَالمَجْدِ يَخْفُقُ وَالقُلُوبُ تُجِيبُ
وَطَنٌ عَلَى الآفَاقِ يَرْوِي رَايَةً
.......... تِلْكَ الرَوَايَةُ لِلْعَنَانِ تَهِيبُ
تَأْسِيسُهَا التوحِيدُ مُنذ أَسَاسِهَا
فَأَسَاسُها شَرْعٌ بِهِ تِرْتِيبُ
هَذَا هُوَ الوَطَنُ السَعِيْدُ حَلَاوَةً
.......... فَهُوَ الحَنَانُ وَبِالشِّعَارِ طَبِيبُ
كَمْ كُنْتَ بَيْنَ حَوَاسِنَا مُتَحَذْلِقًا
........... كَالجِسْمِ يَعْلَمُ حَمْلَهُ فَيَرِيبُ
وَاللهُ أَصْفَى لِلبِلَادِ خَلِيْقَةً
.......... وَطَنِي الحَبِيْبُ عَلَى البَلَادِ رَحِيبُ
يَا أَيُّهَا الوَطَنُ المَجِيدُ مِنَ النَّقَي
........... كَالطِّيْبِ تَزْكِي وَ المَكَانُ يَطِيبُ
كَلُّ المَشَارِقِ وَ المَغَارِبِ فَيْضَهَا
........... يُبْلِي جَمَالًا فَيْضَهُ مَحْبُوبُ
وَشِعَارُنَا التَّوْحِيدُ خَيْرُ هِدَايَةٍ
.......... بِالرَّحْبِ وَ التَّرْحِيْبِ نَحْنُ نُجِيبُ
كَمْ أَنْتََ فِي عُمْقِ الخُلُودِ مُنَظَّمٌ
........ مِثْلُ النَّظَامِ عَلَى الجَمِيْعِ أَرِيبُ
وَشَعَائِرُ الرَّحْمِنِ خَيْرُ دَلَالَةٍ
.......... تِلْكَ المَشَاعِرُ رَوْحُهَا تَرْحِيبُ
وَ الكُلُّ يَذْكُرُ فَضْلَهَا وَيَقُوْلَ يَا
.......... مَا كُنْتَ فِي سَيْلِ العَرَامِ تُعِيبُ
وَطَنُ المَحَبَّةِ يَرْتَقِى مِنْ دِيْنِهِ
.......... فَالدِّيْنُ فِي وَطَنِ اللَّبِيْبِ لَبِيبُ
وَ اللهُ أَصْفَى فِي دِيَارِيْ مَعْلَمًا
............... خَيْرُ المَعَالِمِ ذَلَكَ المَرْغُوبُ
بَيتُ الحَرَامِ عَلَى الشُّعُوبِ مَحَبَّةً
............. بَلَدُ الأَمِيْنِ عَلَى القُلُوبِ طَبِيبُ
يَا خَادِمَ الحَرَمِينِ أَنْتَ قِيَادَةٌ
........... وَ الشَّعْبُ يَفْخَرُ فَخْرُهُ مَوْهُوْبُ
أَنْتَ المَلِيْكُ وَفِيْكَ كُلَّ تَحِيَّةٍ
............. مَلِكُ القُلُوبِ عَلَى القُلُوبِ طَبِيبُ
هَذَا هُوَ الوَطَنُ السُعُودِيِّ النَّقِي
................ هَذَا هُوَ الوَطَنُ البَهِيُّ نَجيبُ
مَنْ كَانَ فِي حُضْنِ السَّلَامِ مُسَالِمًا
................... فَالأَمْنُ فِيْهَا كَالدَّبِيْبِ أَرِيْبُ
يَحْمِيْكِ رَبِّي يَا بَلَادا المُلْتَقَى
............. يَحْمِيْكِ رَبِّيْ فَالإِلَهُ مُجِيبُ
فَلَقَدْ دَعَا دِيْنُ الحَنِيْفِ بِأَمْنِهَا
......... فَالخَيْرُ فَيْهَا وَ الإِلَهُ حَسِيبُ
يَا خَادِمَ الحَرَمَينِ يَا طِيْبَ النَّدَى
............ أَنْتَ الفَؤُادَ وَإِنَّكَ التَّصْوِيبُ
وَطَنِي سَتَبْقَى بِفُؤَادِيْ عَامِرًا
......... اسْمُ السًُّعًُودَي بِالفُؤَادِ يُنيبُ
لَيْسَ الغُرُوبُ هُنَا يُحَاكِ عُرُوبَةً
........... بَلْ تِلْكَ مَمْلَكَةُ الشُّمُوسِ تُهِيبُ
وَنِدَاؤُهَا بِيْنَ العُرُوْبَةِ جَاهِرٌ
........... ذَاكَ النِّدَاءُ عَلَى الصُّخُوْرِ قَسِيْبُ
بَلْ تِلْكَ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ مُرِيبَةٌ
........... تَاللهِ دَوْلَتُنَا ثَنَاهَا طِيْبُ
تَاللهِ مَمْلَكَةُ العُرُوبَةِ كَالنَّقَي
.......... وَطَنُ الحَمَاسَةِ لِلصَّعَابِ عَصِيبُ
وَطَنِيْ الحَلِيْمُ رِدَاؤُكُ لَامُعٌ
............. و اللَّمْعُ فِيْكَ مُعَانِقٌ وَ قَشِيْبُ
بَلْ إِنَّهَا الدِّفْء العَمِيْقُ بِحُضْنِهَا
............. يُأْوِيْ وَلَاءً وَ الوَلاءُ خَصِيْبُ
وَطَنِي ثَرَاكَ عَلَى الحَدِيثِ رَوَايَةٌ
.............. كَالمَاءِ ثَرْوَتَهُ هَنَاكَ تُصيبُ
نَحْنُ الشَّهَامَةُ نَحْنُ مَنْ صَاغَ الوَغَى
............. وَمَعَارُكُ الوَطَنِ العَرِيْنِ تُشِيبُ
فَلَهَا الشِّعَارُ يُهَفُّ بَيْنَ شَهَادَةٍ
............ منْهَا الشَّهَادَةُ نَبْضُهَا تَعْرِيبُ
وَطَني جَمِيْلٌ كَالجَمَالِ مُهَفْهَفٌ
........... وَطَنِي الحَبِيْبُ عَلَى القُلُوبِ قَرِيبُ
 
 
نايف سالم الزهراني
1434 ه
© 2024 - موقع الشعر