أبناؤنا الطلاب
لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد
أبناؤنا الطلاب - حمدي الطحان
(((( أبناؤنا الطلاب ))))للشاعر / حمدي الطحانطلابنا يتقدّمون إلى الوراءِويركضون مع الهُراءِ إلى الهُراءِمع الغُثاءِ إلى الغثاءِمع الشقاءِ إلى الشقاءْطلابُنا قد ناهزوا الستين عامًاأو يزيدُولم يَعُد فيهم رجاءْفقدوا التصالحَ والحياةَوقد نسَوا لونَ الضياءْيتسكعونَ على دروبِ اليأسِوالكَذبِ الصَّفيقِبلا انتهاءْويُصارعونَ الوهمَوالجدْبَ اللّدودَوكُلَّ داءْما عاد يصدمُهم دمارٌأو خرابٌأو فَنَاءْما عاد يُخجلُهم فِرارٌأو ركوعٌ وانحناءْلو أنَّ أوّلَ قِبلةٍ للمسلمينَ تهدَّمتْما أُرجِفَتْ فيهم دماءْلو أقدسُ الحُرُماتِ في يومٍ أُبيحتْلم يَثُرْ فيهم حَيَاءْماتواولمَّا يُدفنواماتوا وصاروا للعَفَاءْيا خيبةَ الأملِ الذي قد رامهُ الآباءُ منهموالرَّجاءْيا حسرةَ الوطنِ الذي قد نُكِّستْ أعلامُهُيا للشقاءْما عادَ نهرُ النيلِ يأتينا فَتيًّا بالدّواءْقد صار نهرُ النيلِ مسكينًايُخنِّقُهُ البكاءْقد أمستِ الأسقامُ تطرحُهُ كسيحًافي العَراءْقد بات مُنتفخًا تَهرَّألا يُؤمَّلُ في الشِّفاءوقفتْ على باب الحياةِ عصابةُ الأشرارِتُلْقمُنا الحِجارةَ والغَلاءْوتَمُرُّ فوقَ رءوسنا عرباتُهمدونَ انتهاءْمَنْ يدفنُ الجُثثَ التي ملأتْ رُبوعَ الأرضِينهشُها الغَباءْ ؟!لم يبْقَ إلاّ أغنياتٌ عاهراتٌطنطناتٌ مُجرماتٌ , مِن حُوَاةٍهمهماتٌ فاجراتٌوانثناءْلم يبقَ إلاّ أوجهٌ كُشِطتْبِمِشْرطِ ماجنٍتبدو كلألاء الضياءْقسماتُها صُبِغتْ بلون الزَّيفِوبريقِ الرِّياءْلم يبقَ إلاّ ذا المُهرِّجُوالمُصفِّرُوالمُلقِّنُوالمُصفِّقُوالحِذاءْوالقِردُ يقفزُ في الهواءْوللأمامِوللوراءْوالذِّئبُ يفترسُ القطيعَبلا ارعواءْآهٍ لقد ضجَّ البُكاءُ من البكاءْوتدفَّقَ الدَّمعُالدِّماءُمن القلوبِإلى السماءْ********************************************************
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
© 2024 - موقع الشعر
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.