ان سألتي عني - ياسر اسماعيل

إن سألتي عنيَ وعن حالي فأنا الذي طعنتُ في صدري بيدكِ مرتين
وذُقتُ ألف طعنة في ظهري من ألفِ ألف من لا يعني لي شيء
وأنا الذي ما تمنى يوماً إلا موتةً بين يديك
 
وأن تذرفي الدمع من عينيكي لتتساقط مطراً على وجهي
فتحيي بها روحي التي ستبقى مع حبي الخالد إليكِ
وأنا الذي اشتهى وحرم ما أحب
 
لا لشيْ عابني لكن لقدري وحظي المتعثرة
وأنا الذي أحببتُ من ألف أمرآة ولكن
ما أحببتُ غيركِ وما عشتُ لحظةً بعيداً عنكي
 
فأنتِ في طريقي وسهري وبين نقاط قلمي
ما كتب قلمي إلا لعينيكي وما تمنى أوسال على ورقِ
إلا ليحيي في قلبي نبضاتٌ لطالما ما تمنت أن تقف إلا لبعدك عني
 
أيتها الرائعة في السكون الهادئة في عالم الضجيج
أيتها الفاتنة بنظراتك الثاقبة بأسهم العيون القاتلة
يا ذات اللمسات الرائعة والصوت النديّ الذي يطرب الجامدة
 
ماذا فعلتي بي ولماذا سحرتي قلبي وإلا متى ومتى وإلا أين
هل سألتي قلبك يوماً لطالما ريشتكي رسمت بالخيال صوراً وصوره
أين أنتِ أيتها الغائبة البعيدة عن نظري
 
أما كفاكي بعداً وقهرا أما كفاكي موتاً وموته
استفيقي فأنا في غفلة وسهوة وقلبي ما زال بحبك مشغف
وعقلي يوماً عن التفكير فيكي يوماً لم يهدأ استفيقي استفيقي
© 2024 - موقع الشعر