القَضِيّة

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

القَضِيّة - محمد الزهراوي

القَضِيّة..
فلسْطين ؟!
 
دَجَّنوهاǃ؟
ألا ترَوْن؟..
بيْضاءُ هذِه
الفْرَسُ فِي الرّيحِ.
وأنا الشّاعِرُ..
مَهْمومٌ بِها
يانِساءَ الْعالَمِ.
وَألا ترَوْنَ أنّ
أُمّي أجْمَلَكُنَّ؟
الآنَ أرى أنّني
أقِفُ بيْنَ يدَيْها ..
أحْفظُها آيَةً آيَة.
وَأغَنّيها هَمْساً
مَخافَةَ الدّكْتاتورِ
وخوْفَ أنْ أُتّهَمَ
بِالكُفْرِ أو الْجُنونِ.
صَلّوا علَيْها مَعي
تَعلّقْتُها وَليداً..
لأِ نّها الْعاشِقَةُ
والْمعْشوقَةُǃ..
الْفَرَسُ الكَوْنِيّةُ
رَبّةُ الشِّعْرِ..
والْماءُ الزّلالُ.
تَفيضُ مِثْلَ نَهْرٍ
تَفيضُ لِي وحْدي
بِظَفائِرها السّودِ
كَلَيْلِها الْعَرَبِيِّ..
مُنْذُ دُهورٍǃ
أبْني لَها فِي خاطِري
أعْشاشَ صُقورٍ
وأقْواسَ نصْرٍ..
تُطِلُّ على الأبْحُرِ.
وَأرْسُمُها..
تُزْبِدُ غاضِبَةً.
وَلَها فِي كُلِّ فَمٍ
مَذاقُ الْمَواويلِ.
ثُمّ واخَوْفِي أنْ
تَلْفُظَ أنْفاسَها
أوْ تُداسَ كأنْدَلُسٍ
تحْتَ الأرجُلِ.
© 2024 - موقع الشعر