عروس الشام - احمد البارقي

يا شامنا
يا زهرة الصبح النقية
هل في ليالي الشام
وعد للغرام على التكية
هل في ليالي الشام
حب او حمام
أو فراش أو هديه
هل في ليالي الشام
عطر أو ورود
أو قصيدة ابجدية
وشامنا .. مذبوحة
موجوعة تبكي كطفلة شقية
كطفلة يتيمة
منزوعة الهوية
فكل يوم مجزره وكل يوم مقبره
دمشق.. تبحث كل يوم عن ضحيه
نسمع الانباء ..سفك للدماء
للشيوخ.. للنساء ..
للورود الليلكيه
وما بقي .. شمع يضيء لنا
بشط اللاذقية
ولم يعد للعطر رائحة
تفوح بين ناهدي صبية
ولم يعد للورد سحرا
يلتهف امام ثورة مدفعية
******
دمشق يا زيتونة الشام الابية
تمردي ثوري على مغتال كحل
من عيون مخملية
ثوري على من قص جنحان
تغنت ..في ضفائرك الفتية
تمردي ثوري على..
شبيحة ..استفحلوا ..
عاثوا بلا رفق
في شوارعك العتية
ثوري على ..حثالة..
كانوا همُ شر البرية
ثوري على اقداركِ
حتما..
ستكسبين وداً او قضية
****
جاءت عروس من امية
تمردت..
لتطلب الاحفاد زوج
من أصول هاشمية
نادت.. بعالي صوتها
بشار.. جلاد الرعية
بشار.. في الفراش يغتصب
وقد ولى زمان العنجهيه
يغتالني كأي أي دمية
يريد تمثالاً
تحنط .. من عصور الجاهلية
لا يعرف الهوى
وما معنى بكاء المزهرية
يخونني في قصرنا يخونني
على اريكتي فتاة فارسية
انصفوني سادتي فإنني كرهته..
كرهت فيه النرجسية
زوجوني غيره
أني اريد خلعه
هل من مجيب للعيون اليوسفية
يا سادتي إني عروس
من ليالي الشام
طاهرة تقية
فلتسمعوا ابناء هاشم
فبنت عمكم نادت لكم
لتطلب الاحفاد شهم أو حميه
© 2024 - موقع الشعر