النورس الحزين - محمد محضار

النورس الحزين
 
 
 
 
 
نورس
في مهد الطفولة
يهوى الرحيل
في تجاويف الرياح
يركب مواكب الشدو
كل صباح
يحلم بالغربة
تحترق عبثا..وحشة
وكفاح
يشعل النار في وطن
منداح
وعرض صبيةيغمضه
النواح
نورس في قلب الحصار
يستقي جنسيته
دمعا..ترابا
واحتضارا
والموت في أعطاف الوطن
انكسارا
ولغة الحرية طلسم
الإنهيار
أن ترحل
أن تحلم
أن تصرخ
حين تزحف عيون الخريف
فوق عظام العناكيب
ترسم
فوق الصحف الممنوعة
وجها
هو لنورس حزين
تصلبه الرياح
وعناد الحزن الخريفي
كالتباريح
عند رحيلها
في بلعوم الاعصار
كالتناشير
عند انغراسها
في جبين الإنهيار
اه يا نورس
هذا الزمان
كيف خدعوك؟؟
كيف قتلوك؟؟
كيف رحلوك؟؟
يانورسي
كم يحزنني اختمار قلبك
واقتطاف موتك
هل يحق لك ان تموت
 
 
 
بقلم محضار1985
© 2024 - موقع الشعر