بقايـا القـزاز - صالح عبدالملك الثبيتي

من كبر قلبك تسولف عن بياض القلوب
يا ناقش الكف كفك خضبه دمها

يا كم سرت في رضاك وضاقت ابها الدروب
صاحت وناحت وراحت ما نته بيمها

غرك بياض الجليد وقلت بكره يذوب
تضحك له الشمس لين يذوب في كمها

سولفت بالشمس قلت الك الوعد فالغروب
تتعب وتهوي خجل طفله بحضن امها

ادهشك ليلن بلونه لحف الكون ثوب
في حضنه تسولف القمرا له بحلمها

يرقص لها الغيم مع نشوة نسيم الهبوب
يرمي عليها بشيلتها ويختمها

أعلن على لجة طيور الصباح الهروب
اقفى مراسم وداعه ما بعد تمها

غرك زمانك وحسنك يا الغزال اللعوب
وغرتك عينك بكثر الورد في جمها

واليوم صاحت على روس المحال الغروب
تقفي وتقبل عطاشى ما برى همها

ولاني لعدن ورد غيري عليه مغصوب
في صفحة الماء ورودك ترقص وسمها

يقلون عدن غشوه الورد من كل صوب
اهدم طوى البير واعذر دمها دمها

وان قلت لي تدمح التوبه كبار الذنوب
قلت لك حتى جهنم فاتحه فمها

طاح القزاز انكسر ما للندامه وجوب
تدمي بقايا القزاز اكفوف من لمها

© 2024 - موقع الشعر