ياشينها لي ضاقت الدنيا على وجه الشجاع - حسين القفيلي

ياشينها لي ضاقت الدنيا على وجه الشجاع
وياشينها لي شحت الدنيا على الكف الكريم

وياشينها لي صارت الخوه مثل لوي الذراع
ماهو بمنهاج الوفاء والطيب والفعل العظيم

مادامت الدنيا ملذات ومتاهات ومتاع
يالله تكفيني بلاها لا توردني الجحيم

ويالله تجعلني من الوافين ذربين الطباع
والجاهل المغرور لاتجعله ياتي لي خصيم

يوم انها عاشت ثعالبها مع سحم السباع
ثم اختلط وجه النقى العاقل مع الوجه اللئيم

والشمس لو تحجب بغربال ظهر منها الشعاع
وانا فطين يامدلهنا عن الوقع القديم

يوم انت ماتعرف ثنيتها من السن الرباع
المشكله بعض العرب شايب وفي عقله فطيم

المال لو غطى عيوبٍ مايغطيها القناع
تبقى الثوابت ثابته كالدائره والمستقيم

والناس تدري والغباء احيان ياتي في خداع
والوقت يحرق مابقى كالنار تحرق بالهشيم

ولولا التجارب بالرجال بكل وقت وكل قاع
ظاعت نصايح لولين وضيعوا حكمة حكيم

واهل العراق اكثر بلد يعيش فترات النزاع
الا انهم ماضيعوا ماقاله إسحاق النديم

ياليل وقف لو سمحت بكلمةٍ قبل الوداع
ماهو يصح إلا الصحيح ولايطيح إلا الغشيم

© 2024 - موقع الشعر