الحكومة - حسن بن نافل العرجاني

بين سجع الورق والقمري ودمعات الحزن والناي واصوات الحمامه
يستوي ميقاف رجالٍ رضا والا زعل من مزعله وابدى الخصومه

والعوارف تنتقد كل الذي من لا يثمن موقفه ويا كلامه
لو يبيح السد ماله بالهوى داعي ولا له بالهوى بيعه وسومه

لكن جروحٍ على قلبي توالت تحتوي ما لا يطاق من الملامه
ولو بغيت اجرح كما جرِّحت يمنعني كثير الحلم والغيض ورسومه

يا عمر وان كان زيد اسرف وعايد حروة الشهْرين فابشر بالسلامه
حاملٍ في كفه اليمنى قلم ينزف شجون وكفه اليسرى رحومه

هيه ياللي معوله هدّم قصورٍ شامخاتِ تشبه لقصر اليمامه
كل ركنٍ مخمليٍّ من ركون القصر يوحي بالوجاهه والنعومه

سلطتك عدت على سلطة كبير القوم ابو تيجان واصحاب الفخامه
وكل ديره مالها الا سلطةٍ وحده ولكن حضرتك وحدك حكومه

لا زع،لت الله عليك اسرفت حد الذنب وارهيت البحرعند التطامه
وان رضيت-الله عليك اسرفت حد البذخ وارهيت البكر وقت الامومه

يا دقيق القد ودي ما يردك لو قليل من الصلافه والعسامه؟
الصبر محدود لكن لا تمادى بعدها صبري فلا مثلك يلومه

لا عزل لك قلب من صم الصخر نبضات شريانه تضخ اعتى الصرامه
عقبها ما ينفعك عظ النواجد يوم بعت الوسم بالصيف وسمومه

ثم شحنك الورق والقمري ودمعات الحزن والناي واصوات الحمامه
واستوى ميقافك اليا من رضيت أوضقت من مزعلك وابديت الخصومه

© 2024 - موقع الشعر