سريالية نائفية - نايف العبيد

في مقاويس المحاني ألف جنيّة تلوج
كن يطيرّها مع الصفرة ملافيح العجاج

ولحّنت لي بنت ميمون الكريمة مونلوج
وسبّبت في قاعة القصر المعظّم ارتجاج

طقّو الزيران معها قطعة أحباشٍ زنوج
ورقّصت سبعين عفراء في تهنفلها غناج

تنتحي لإبن اليتيمة كل ماهبّت خجوج
في غطاليسٍ بهيمة مايضوّيها سراج

تقتطفلي سنديان الشعر من ذيك المروج
في طلاسم بابليّة قرطستها لي بزاج

حبرها من دم سلمى نادلة بار العلوج
وكاغده أبيض من الجمّار كنّه ناب عاج

هينمانيّة حروفه أخرست عوج الهروج
هيقمانيّة عزيفه عكّرت صاف المزاج

والهموم المدلهمّة في تقسطلها تروج
مثل فلك النون يوم إنه تمايل به وراج

آتمقّل بالليالي والدهر فينا يموج
وآتصفح كيتلوج العمر في ضحكة حجاج

مسرحيّة والليالي صفصفتها بالدروج
قبل شهريار يدعي شهرزاده للزواج

ماتحسفت ابولوجي لين ضيّعت الخروج
لعبة الدنيا متاهه والبشر فيها عياج

السعيد اللي يقّدي خطوته قبل الولوج
والتعيس اللي وطى ذيل الحنش لحظة هياج

الليالي صيعريّة والأمل مثل الخلوج
والمنايا صيرميّة والأماني بإندلاج

لودرى طرفه بحتفه كان ماباج الفجوج
وانتهى مثل النميري خلف قضبان وسياج

لكن الرهبوت مدلج والمنايا فوج فوج
معتزي بالله يدعي بالحرم له ألف حاج

هيّضه صوت الهديل اللي يسوج الفكر سوج
عيطبول الأخشبين اللي لها بالمجد تاج

يوسفيّة طائفيّة يانعه فيها نضوج
من شرب من عين ماها قال ماء غيره هماج

أنور من الكهرمانة وأحمر من الورد روج
خيزرانة لاتثنّت مالت القاع إبتهاج

إعوجاجيّة جسدها زلزلت هاك البروج
خصرها الهايف يندّد قسوة الردف إحتجاج

كفّنيني ياهنوف الريم يالترف الغنوج
عن عفاريتٍ توارى بالثرى تحت الزراج

وحندسيني في ثليلٍ فاحمٍ مثل الدلوج
واسكبي لي من خمور الأندرينا في زجاج

شاعرك سكّان عبقر في دهاليزه تدوج
تمتمت له أم معبد واسحنت بخته بصاج

بايعه تسعين سفلي أقبلو فوق السروج
وفوق راسه تسعه وتسعين ديدبان ماج

انفثي بإذني تبارك والمعارج والبروج
واختميها بالمثاني وانقعيها لي علاج

مناسبة القصيدة

كُنت هُنَا مُمسكاً بثوْب اَللّيل , أرجُوه أنْ يَبقى لِتغفو هِي عَليْه ..!!
© 2024 - موقع الشعر