وهم

لـ زهور سحيرة، ، في غير مُحدد

وهم - زهور سحيرة

أيا هائما في دروب السؤال
تلاحق وَهماً بحكم المحال

كأنك تجري وراء السّرا ب
تسابق ظلا سريع الزوال

و ترسمُ في كل زاوية
مَلامحَ طيفٍ فريد الجمال

تُعلل نفسا بِفيْض المنى
تُسامرُ نجما ًبعيدَ المنال

تَراقَصَ نورُهُ حينَ بدا
بَشوش المُحيّا ،كثيرَ الدّلال

سَباك بِلحْظِه حينَ رَنا
فَفاضَ الحنينُ كنَهر ٍ زُلال

وغابَ وراءَ السّحابِ كما
بَدا ، تاركاً مِنهُ بَعضَ الظّلال

و ما كان ينْوي الغِيابَ ولا
تَمرّسَ قط ّ، بِرَمي النبال

وما كانَ قَصْدُهُ أن ترْتَمي
بِأحضانِ تيه ٍ ولا في الضّلال

ولا كانَ قصدُهُ أن تَمتَطي
جَناحَ التّمنّي و مُهْرَ الخَيال

ولا كانَ أصلاً خَبيراً بما
يُخالِجُ قَلباً يَرومُ الوصال

كذا شأنُ صَبّ سقاهُ الجوى
صُنوفَ كؤوسِهِ حَدّ الثُّمال

فضاع رشادُهُ من بعْدِ ما
أصيبَ الحجى بسهام الخَبال

--------
تفعيلة / المتقارب / فعولن × 4

17 / 2 / 2010
© 2024 - موقع الشعر