أمانة لا تجادلني - نبع العطش

أمانة يالصديق اللي قطع دربي عن دروبه
أمانة دامه مقفي يعلمني بزلاتي

أمانه لاوصلك القاف سامحني على عيوبه
كتبته ورعشة يدينيتجاهل صحة أبياتي

أمانة إسأل الغالي بعد ما كثرت ذنوبه
من اللي سول لقلبه يزود لي عذاباتي

أمانة خلك القاضي تجمل بس هالنوبه
وبعدها لا توصيني أبرحل مع نداءاتي

أمانة لا تجادلني و دموعي بللت ثوبه
ولا تهتم لجراحي ولو فيها إحتضاراتي

دخيلك بس تهديني عذرلوكان إكذوبة
أبروي به ظما قلبي وسؤال شاب بشفاتي

عليك الله ياخله ما دامي عنه محجوبة
توصل صرخة عثر صداها كل خطواتي

دخيلك يا قوي الباس تصافح فيني التوبة
نهيت القلب عن دربه نفيته عن مداراتي

ولكن ظل هالشامخ سؤال يطرد غروبه
يدور عن سبب هجر قتل به كل بسماتي

مدام إختارك الصاحب تجاهل قلب محبوبه
تناسى إنه طفل قلبي وخطا مع دق نبضاتي

عبث في كل أركانه شماله كان وجنوبه
وكان أغلى طفل يخطي ويطفي ضي شمعاتي

كبر طفلي وخلاّنه غدوْا به عني وابطوْا به
نسى ماضي وليالينا وجرحه شلّ غفواتي

بيدك يالدخيل أغرق بموجات من هبوبه
بيدك لو تشاور له يروح وبإصبعك ياتي

وأنا والله ما إخترته جذبني برقة إسلوبه
ولا ظنيت في قربه أبكتب عن نهاياتي

ولا ظنيت محبوبي يصير بيدك إلعوبة
يبشرهم بفرقانا و فرحته بكتاباتي

© 2024 - موقع الشعر